ديلي سبورت عربي-وكالات
في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كأس كاراباو، سقط مانشستر يونايتد أمام غريمسبي تاون، الفريق المغمور، بركلات الترجيح بنتيجة 12-11 بعد تعادل مثير (2-2) في الوقت الأصلي، ليتلقى “الشياطين الحمر” ضربة مهينة في بداية موسمهم الجديد تحت قيادة المدرب روبن أموريم.
مفاجأة مدوية في كأس كاراباو.. إقصاء مانشستر يونايتد
دخل يونايتد اللقاء بتشكيلة شهدت 8 تغييرات، ومشاركة العديد من الوجوه الجديدة مثل بنجامين سيسكو، مانويل أوغارتي، وأندريه أونانا. إلا أن الأداء الفوضوي، خاصة في الشوط الأول، منح الأفضلية لغريمسبي.
افتتح تشارلز فيرنام التسجيل بعد كرة ركنية استغل فيها سوء تمركز الدفاع، ثم أضاف تيريل وارن الهدف الثاني مستغلًا ارتباكًا جديدًا داخل منطقة الجزاء، ليخرج الفريق المضيف متقدمًا بهدفين مستحقين.
صحوة متأخرة وإنقاذ في الرمق الأخير
رغم السيطرة الميدانية لغريمسبي، أظهر يونايتد بعض رد الفعل في الشوط الثاني. قلص برايان مبيومو الفارق في الدقيقة 75، قبل أن يُعيد هاري ماجواير فريقه إلى المباراة بهدف رأسية قرب القائم ليجرّ المواجهة إلى ركلات الترجيح.
لكن الأعصاب خذلت كتيبة أموريم في النهاية، ليفشل الفريق في معركة الأعصاب ويفوز غريمسبي بركلات الترجيح وسط احتفال هستيري من جماهير “المارينرز”.
تفوق تكتيكي… وروح قتالية من غريمسبي
المدرب ديفيد أرتيل قاد فريقه لتقديم أداء منظم وشرس، ركز خلاله على الضغط العالي في وسط الملعب، واستغلال بطء يونايتد في التحول الدفاعي.
استثمر غريمسبي الأخطاء المتكررة لأونانا وخط الدفاع، وظهر الفريق بثقة وحماس، خاصة عبر الجناحين دارا بيرنز وفيرنام، اللذين تسببا في فوضى دفاعية مستمرة.
الهتافات الساخرة من جماهير غريمسبي كانت حاضرة طوال اللقاء، مثل: “هل يمكننا أن نلعب ضدكم كل أسبوع؟” و”أنتم تضحكون، هذا هو الدوري الممتاز؟”، في مشهد عكس حجم الإذلال الذي تعرض له يونايتد.
تبديلات أموريم لم تُحدث الفارق
رغم إشراك برونو فيرنانديز، ماسون ماونت، وباتريك دورغو في الشوط الثاني، فشل أموريم في قلب الموازين. البطء في التحولات، وفقدان السيطرة على خط الوسط، زاد من ارتباك الفريق.
اقرأ أيضًا: مانشستر يونايتد – فولهام | اختبار جديد للشياطين الحمر في كرافن كوتيدج
في المقابل، كانت تغييرات أرتيل مدروسة، وساهمت في الحفاظ على التنظيم الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، مستغلًا المساحات خلف دفاع يونايتد.
تاريخ يُكتب لغريمسبي… وكارثة جديدة ليونايتد
فوز غريمسبي على مانشستر يونايتد، بطل إنجلترا 20 مرة، سيظل علامة فارقة في تاريخ النادي المتواضع. المباراة أظهرت الروح القتالية التي يمكن أن تهزم الأسماء الكبيرة حين تُغيب الانضباط والرغبة.
أما في يونايتد، فالأسئلة بدأت تتصاعد مبكرًا حول خيارات روبن أموريم، بعد أداء وصفه البعض بـ”الأسوأ في تاريخ مشاركات الفريق بالكأس أمام فرق أقل تصنيفًا”.
