إيطاليا

عودة رانييري: “فقط روماني يمكنه إنقاذ روما”

ديلي سبورت عربي

أصبح نادي روما الإيطالي محور اهتمام الجماهير والإعلام بعد سلسلة من القرارات المتخبطة التي أدت إلى تراجع الفريق إلى المركز الثاني عشر في الدوري الإيطالي، بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط، ليصل الأمر إلى عودة رانييري إلى عالم التدريب بعد التقاعد.

روما في أزمة خانقة تؤدي لعودة رانييري

وأثار الغضب الجماهيري موجة من الاحتجاجات، حيث وُضعت لافتة أمام ملعب التدريبات كتب عليها: “أيها الرؤساء والمديرون، غادروا روما، أنتم غير أكفاء وغير جديرين.”

الجماهير لم تعد تثق في رؤية عائلة فريدكين، مالكي النادي منذ عام 2020، الذين وعدوا بنهج استثماري مستدام بعيدًا عن الحلول السريعة.

إقرأ أيضاً: توتر في روما.. أنباء عن مفاوضات مع مانشيني وإحباط لديبالا لغيابه عن مواجهة بولونيا

ومع ذلك، جاءت الأزمات المتلاحقة لتكشف عن غياب التخطيط الواضح، بدءًا من إقالة جوزيه مورينيو وانتهاءً بالتعاقد مع المدرب الكرواتي إيفان يوريتش، الذي غادر بعد شهرين فقط من تعيينه، في أسرع إقالة بتاريخ النادي، وفقًا لصحيفة لا غازيتا ديلو سبورت.

تخبط إداري وانعدام الرؤية

عانت إدارة النادي من غياب الهيكل الإداري الواضح، خاصة بعد استقالة المديرة التنفيذية لينا سولوكو.

ورغم تعيين فلورنت غيسولفي كمدير فني، إلا أن عدم إلمامه بالثقافة المحلية للمدينة والنادي زاد من الانتقادات.

كانت القرارات العشوائية أبرز سمات الفترة الأخيرة، حيث تم تعيين دانييلي دي روسي، أسطورة النادي، كمدرب رغم قلة خبرته.

وعلى الرغم من دعم الإدارة له بصفقات بلغت 100 مليون يورو، تمت إقالته بعد أربع مباريات فقط، ليأتي يوريتش بأسلوب مختلف تمامًا، ما أدى إلى فشل في التواصل مع اللاعبين وزيادة الإحباط داخل الفريق.

رانييري: الأمل الجديد

وسط هذه الفوضى، جاء تعيين كلاوديو رانييري، البالغ من العمر 73 عامًا، ليعيد الأمل لجماهير روما.

عودة رانييري

رانييري، الذي سبق له اللعب وتدريب الفريق، عاد من التقاعد لإنقاذ النادي الذي وصفه بأنه “الأقرب إلى قلبه”.

ووفقًا لبيان رسمي، سيشغل رانييري منصبًا إداريًا بعد نهاية الموسم، حيث سيصبح مستشارًا للإدارة في القرارات الرياضية.

وأضاف البيان: “عملية البحث عن مدرب مستقبلي ستستمر، وسيكون لرانييري دور أساسي في اختيار المدرب القادم.”

تعيين رانييري يعكس اعتراف الإدارة بأهمية العودة إلى جذور النادي وتاريخه لإعادة بناء الثقة مع الجماهير وتحقيق الاستقرار المطلوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى