سيموني إنزاغي يواصل التحليق مع الهلال بسلسلة تاريخية
ديلي سبورت عربي-وكالات
اقترب سيموني إنزاغي من صناعة واحدة من أبرز البدايات التدريبية في تاريخ الهلال، بعدما قاد الفريق إلى فوزه الثالث عشر على التوالي هذا الموسم في جميع البطولات، متجاوزًا الفتح في ربع نهائي كأس الملك ومواصلًا مشوار المنافسة على لقب أغلى الكؤوس بثبات وثقة.
سلسلة بلا خسارة… وبداية أوروبية بتوقيع إيطالي
الهلال خاض 17 مباراة تحت قيادة إنزاغي هذا الموسم، فاز في 15 منها وتعادل في مباراتين فقط، دون أي خسارة. هذه الأرقام تمنح المدرب الإيطالي حضورًا لافتًا في موسمه الأول مع الفريق، وتكشف قدرة واضحة على فرض هوية تكتيكية سريعة وفعّالة داخل الملعب.
في الدوري السعودي، خاض الهلال 9 مباريات حقق خلالها 7 انتصارات، بينما جاء التعثر أمام القادسية والأهلي بالتعادل. أما في دوري أبطال آسيا للنخبة، فقد عرف الفريق طريق الانتصار في جميع مبارياته الخمس، وهو الأمر ذاته في كأس الملك بعد ثلاثة انتصارات متتالية انتهت ببلوغ نصف النهائي.
رد اعتبار أمام الفتح… وتحسن واضح في التفاصيل
انتصار الهلال على الفتح في كأس الملك جاء مريحًا منذ الشوط الأول بثلاثة أهداف نظيفة، قبل إضافة الرابع مطلع الشوط الثاني.
ورغم تسجيل الفتح هدفه الوحيد في اللحظات الأخيرة، حافظ الهلال على تفوقه الواضح بنتيجة 4 – 1، في مباراة بدا فيها الفريق أكثر تنظيمًا مقارنة بلقاء الدوري بين الفريقين الذي حُسم بصعوبة 2 – 1 عبر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.
الفارق بين المباراتين كشف تطورًا في شخصية الهلال تحت قيادة إنزاغي، خصوصًا على مستوى الضغط العالي واستغلال المساحات، إضافة إلى تحسين سرعة اتخاذ القرار في الثلث الهجومي.
إدارة ذكية للجهد… وإراحة النجوم قبل المعسكر
مع تقدم الفريق برباعية، أجرى إنزاغي تبديلات في الربع ساعة الأخير لإراحة العناصر الأساسية، في خطوة تؤكد اهتمامه بإدارة الأحمال قبل فترة التوقف بسبب مشاركة المنتخب السعودي في كأس العرب.
اقرأ أيضًا: انتقال أتشيربي إلى الهلال يقترب بطلب من إنزاغي


ومنح المدرب لاعبيه إجازة لمدة سبعة أيام، قبل أن تتوجه البعثة إلى مدينة العين الإماراتية لإقامة معسكر تدريبي يمتد أسبوعًا، يتخلله لقاء ودي أمام المحرق البحريني، ضمن استعدادات الفريق لاستئناف المنافسات المحلية والقارية.
قراءة تحليلية: فريق أكثر نضجًا… ومدرب يقترب من التاريخ
أرقام الهلال تحت قيادة إنزاغي لا تعكس فقط جودة النتائج، بل تُظهر وضوح المشروع التكتيكي. الفريق بات أكثر قدرة على السيطرة على الإيقاع، وتدوير الكرة تحت الضغط، وفرض نسقه على الخصوم حتى خارج ملعبه. كما أن التنوع الهجومي، والقدرة على حسم المباريات مبكرًا، وتطور الجوانب الدفاعية، تُشير إلى أن الهلال يقف على أعتاب موسم قد يكون استثنائيًا.
ومع استمرار سلسلة اللاهزيمة واقتراب الفريق من نصف نهائي كأس الملك، يبدو أن إنزاغي لا يطارد الانتصارات فقط، بل يسعى لكتابة بدايته الخاصة في سجل المدربين الذين تركوا بصمتهم التاريخية مع الهلال.




