سالم الدوسري يقترب من دخول النادي المئوي
ديلي سبورت عربي-وكالات
على بعد مباراة واحدة فقط من الرقم 100، يقف سالم الدوسري أمام محطة جديدة في مسيرته الدولية حين يواجه المنتخب السعودي نظيره الجزائري وديًا.
رحلة امتدت لأكثر من 12 عامًا تصل اليوم إلى واحدة من أبرز محطاتها، حيث يقترب قائد الأخضر من الانضمام رسميًا إلى «النادي المئوي» في قائمة الفيفا، وهو النادي الذي يضم أبرز لاعبي العالم ممن خاضوا مئة مباراة دولية أو أكثر.
مئوية منتظرة… ودور محوري في مسيرة المنتخب
يمثل وصول الدوسري إلى مباراته الدولية رقم 100 خطوة طبيعية لمسيرة لاعب رسّخ حضوره في كرة القدم السعودية.
فمنذ ظهوره الأول في فبراير 2012 أمام أستراليا في تصفيات مونديال 2014، ظل حاضرًا في أغلب فصول الأخضر: مونديالان، تصفيات طويلة، بطولات قارية، وسلسلة من المباريات الودية التي أسهمت في تشكيل شخصيته الدولية.
أرقام بارزة في الطريق إلى المئوية
99 مباراة دولية قبل مواجهة الجزائر.
89 مباراة أساسية، و10 مباريات لعبها بديلاً.
34 مباراة تم استبداله خلالها.
55 مباراة لعبها كاملة دون استبدال.
7958 دقيقة لعب بقميص الأخضر.
هذه الحصيلة تعكس استمرارية نادرة في جيل شهد كثيرًا من التغييرات الفنية والإدارية.
أهداف مؤثرة… وحضور قوي في كأس العالم
لم يكتفِ الدوسري بتسجيل 24 هدفًا دوليًا، بينها خمس ركلات جزاء، بل كانت بعضها أهدافًا مفصلية في أهم محافل كرة القدم.
أبرز محطات الدوسري الدولية
كأس العالم 2018 و2022: لعب 6 مباريات وسجل 3 أهداف حاسمة.
30 مباراة في تصفيات كأس العالم، وهو أحد أعلى الأرقام بين لاعبي الجيل الحالي.
30 مباراة ودية تمثل ربع مسيرته الدولية.
ورغم مسيرته الطويلة، لم يُطرد الدوسري من أي مباراة، مكتفيًا بـ10 بطاقات صفراء فقط.
النادي المئوي… الدوسري يعزّز حضور السعودية
بدخول الدوسري المنتظر، يرتفع عدد السعوديين في النادي المئوي إلى 18 لاعبًا، ليتقدم القائمة التاريخية التي تضم أسماء شكلت ذاكرة الكرة السعودية.
أبرز لاعبي السعودية في النادي المئوي
محمد الدعيع: 178 مباراة (الأول سعوديًا والعاشر عالميًا).
محمد الخليوي: 163 مباراة.
سامي الجابر: 156 مباراة.
عبد الله سليمان: 141 مباراة.
حسين عبد الغني: 138 مباراة.
وتستمر القائمة وصولًا إلى محمد شليه (104 مباريات) وخميس العويران (105 مباريات).
أول السعوديين في القائمة
ماجد عبد الله كان أول من وصل إلى 100 مباراة عام 1989، لكنه ليس الأكثر مشاركة، إذ تخطاه الدعيع ثم عدد من نجوم التسعينات وبداية الألفية.
وفق آخر تحديث للفيفا (أكتوبر)، يتصدر كريستيانو رونالدو النادي المئوي عالميًا بـ225 مباراة، يليه بدر المطوع بـ202، ثم ليونيل ميسي وتشين آن سو بـ195، بينما يحضر لوكا مودريتش خامسًا بـ192 مباراة.
الجيل الحالي… منافسون بعيدون
على مستوى لاعبي المنتخب الحاليين، يبدو الدوسري الأقرب بفارق كبير:
ياسر الشهراني: 78 مباراة.
سلمان الفرج: 69 مباراة (غيابه الطويل يقلّل فرص عودته).
محمد كنو: 66 مباراة.
ما يؤكد أن المئوية بالنسبة للدوسري ليست فقط إنجازًا رقميًا، بل فارقًا واضحًا عن بقية عناصر الجيل.
ماذا بعد المباراة رقم 100؟
قد تكون مواجهة الجزائر مجرد بداية لدخول أعمق في التاريخ؛ إذ تمنح مشاركة الدوسري في كأس العرب المقبلة فرصة لتجاوز أسماء أخرى في القائمة السعودية، كخميس العويران ومحمد شليه. والأهم، أن استمرار تأثيره داخل الملعب يُعزز مكانته كأحد أبرز لاعبي جيله.
اقر أيضًا: عودة سالم الدوسري تنعش معسكر المنتخب السعودي قبل كأس العرب



خلاصة تحليلية
لحظة المئوية ليست مجرد رقم. إنها شهادة استمرارية، ونمو، وقدرة على البقاء في قلب المشهد لأكثر من عقد.
سالم الدوسري يدخل النادي المئوي كلاعب قائد، مؤثر، وركيزة فنية ونفسية في المنتخب السعودي. وفي مسار مليء بالتحولات، بقي الدوسري الثابت الوحيد تقريبًا.




