آسياالرئيسية

سالم الدوسري: النجاح الجماعي أهم من الجوائز

ديلي سبورت عربي-وكالات

في لحظة كان من الممكن أن تكون احتفالية فردية، قرر سالم الدوسري أن يعيد توجيه الأضواء نحو الجماعة. قائد المنتخب السعودي، ونجم الهلال، والمرشح مجددًا لجائزة أفضل لاعب في آسيا، تحدث بصراحة ونضج عن قيمة المنتخب، وتحمّله مسؤولية القيادة، ورؤيته لما تعنيه الإنجازات الفردية في سياق جماعي.

سالم الدوسري يضع المنتخب أولاً: “النجاح الجماعي قبل الألقاب الفردية”

في المؤتمر الصحافي الخاص بحفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، أعاد الدوسري تعريف معنى “النجاح” عندما قال:

رغم سعادته بالترشح مجددًا للجائزة القارية، أوضح الدوسري أن التأهل إلى كأس العالم هو الهدف الأسمى، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس جودة المنتخب السعودي بشكل عام.

تصريحاته جاءت في توقيت بالغ الأهمية، بعد أيام من ضمان الأخضر مكانه في مونديال 2026، وهو ما يمنح كلماته بُعدًا عمليًا: قيادة تُترجم إلى نتائج.

اللعب رغم الإصابة: قائد يتحمّل الضغط

كشف الدوسري عن أنه شارك في مباريات الملحق الآسيوي رغم الإصابة، مؤكدًا أنه فعل ذلك بدافع المسؤولية كقائد.

“من الواجب عليّ أن أبذل كامل طاقتي داخل الملعب”، قالها بثقة، مضيفًا أن الضغط ليس غريبًا عليه، بل هو جزء من حياة النخبة: “أفضل اللاعبين في العالم يلعبون تحت ضغط كبير”.

الأرقام حاضرة… لكن ليست الهدف

وفي حديثه عن إنجازاته الفردية، قال الدوسري: “أنا أملك أرقامًا كثيرة، لكن كل رقم جديد سيكون حافزًا لمساعدة المنتخب والنادي”.

لم تكن هذه جملة إنشائية، بل فلسفة يكرّسها اللاعب في مسيرته، حيث يتعامل مع الإحصاءات كوقود للمزيد، لا كغنيمة للاكتفاء.

وأضاف: “العمر مجرد رقم فقط… وكل يوم جديد في مسيرتي سأخوضه بكل قوة”.

اللاعب الماليزي حنبي: الحلم يبدأ من هنا

في ذات المؤتمر، عبّر الماليزي عارف حنبي عن سعادته بترشيحه، واصفًا الأمر بأنه لحظة فارقة في مسيرته، خصوصًا كونه أول لاعب ماليزي يصل إلى هذه المرحلة من التقدير القاري.

اقرأ أيضًا: سالم الدوسري الأقرب للفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي

سالم الدوسري
سالم الدوسري

“أنا متحمس لهذا الترشح، وسأتعلم من لاعبين كبار مثل سالم الدوسري وأكرم عفيف… هما قدوة لي”، بهذه الكلمات اختصر حنبي احترامه للمنافسة، ورغبته في التعلم والتطور.

التأثير الأوسع: قادة من نوع مختلف

تصريحات سالم الدوسري في هذا المؤتمر لم تكن مجرّد عبارات تقليدية من نجم مرشح لجائزة كبرى، بل كانت درسًا في كيفية الموازنة بين الطموح الفردي وروح الفريق.

في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الرياض لحفل جوائز آسيا، يثبت قائد المنتخب السعودي أن القيادة لا تقاس بالأهداف فقط، بل بالقدرة على إلهام الفريق، وتقديم المصلحة الجماعية على المجد الشخصي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى