إسبانياالرئيسية

“سأعود قريبًا”.. زين الدين زيدان يفجّر العاصفة داخل ريال مدريد

ديلي سبورت عربي _ وكالات

لم يكن تصريح زين الدين زيدان مجرد جملة عابرة. عندما قال الفرنسي الأسطوري “سأعود قريبًا”، كان يعلم تمامًا أن كلماته ستضرب مدريد مثل الزلزال. وفي التوقيت الذي يتعرض فيه تشابي ألونسو لأكبر اختبار منذ توليه قيادة الفريق، تبدو كلمات زيدان كصفارة إنذار في أروقة البرنابيو.

ريال مدريد يعيش أيامًا مشتعلة. العلاقة بين المدرب ولاعبيه تزداد توترًا، والنتائج لا تساعد. المشروع الذي بدأ بحماس كبير يتهاوى شيئًا فشيئًا، وغرفة الملابس تحولت إلى ساحة جدال ومواجهات علنية.

 تمرد داخل غرفة ملابس ريال مدريد

بحسب مصادر قريبة من النادي، فقد انتهى شهر العسل بين ألونسو واللاعبين. فلسفة المدرب الباسكي التكتيكية المعقدة لم تجد صدى لدى نجوم اعتادوا على الحرية.

فرانكو ماستانتونو تشاجر مع ألابا على ركلة حرة أمام الجميع، وإندريك انفجر غضبًا بعد جلوسه المتكرر على الدكة، فيما لم يخفِ فينيسيوس غضبه من قرارات مدربه في الكلاسيكو.

كل المؤشرات تؤكد أن السيطرة بدأت تنفلت من يد ألونسو. البعض في مدريد يصف الوضع بأنه “بركان ينتظر الانفجار”.

تشابي ألونسو
من سينتصر في معركة كسر العظم؟

زين الدين زيدان.. الرجل الذي يوحّد النجوم

في المقابل، يبرز اسم زين الدين زيدان من جديد كخيار طبيعي. الرجل الذي يعرف كل تفاصيل النادي، ويملك الاحترام المطلق داخل غرفة الملابس. بالنسبة للنجوم، زيدان ليس مجرد مدرب، بل رمز.

هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تهدئة الأجواء واحتواء الأنا العالية داخل الفريق. في زمن تضيع فيه الأصوات، يبقى صوته وحده مسموعًا.

زيدان لا يكثر من الحديث عن التكتيك، بل يؤمن بالثقة والحرية. فلسفته البسيطة كانت سرّ الثلاثية التاريخية في دوري أبطال أوروبا، حيث جعل من النجوم وحدة واحدة تقاتل من أجله.

زين الدين زيدان
زيدان يفتح طريق العودة

ألونسو الفيلسوف في مواجهة الواقع

تشابي ألونسو، الذي أبهر الجميع في ليفركوزن، يواجه الآن واقعًا مختلفًا. في مدريد، لا يوجد وقت للتجارب ولا صبر على الأفكار الطويلة المدى. اللاعبون يريدون النتائج، والجماهير تريد البطولات، والرئيس فلورنتينو بيريز لا يعرف سوى لغة الألقاب.

ألونسو يريد بناء مشروع تكتيكي مثالي، أما زيدان فيملك مفتاح النجاح الفوري الانسجام والثقة.

عناوين أخرى تهمك 

 رسالة زيدان تصل إلى البرنابيو

تصريح زيدان لم يكن عبثيًا. حين قال “سأعود قريبًا”، كان يرسل إشارة مباشرة إلى بيريز: “أنا جاهز عندما تنادونني.”

ومع تفاقم الأزمات في غرفة الملابس، وتزايد التوتر بين المدرب ولاعبيه، يبدو أن عودة زيدان لم تعد حلماً بعيداً، بل احتمالاً واقعياً جداً.

ريال مدريد على وشك الانفجار… وزيدان يقف في الأفق، مبتسمًا، في انتظار المكالمة التي قد تعيده إلى عرشه من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى