ريمونتادا الأهلي تقوده إلى نصف نهائي كأس الملك
ديلي سبورت عربي-وكالات
في ليلة تحولت إلى اختبار للهوية قبل أن تكون اختبارًا للنتيجة، عاد الأهلي من تأخر ثقيل 3–1 ليخطف بطاقة العبور إلى نصف نهائي كأس الملك بعد فوز درامي على القادسية بركلات الترجيح 5–4، في مباراة شهدت تقلبات حادة وإثارة امتدت طوال 120 دقيقة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل.
القادسية يفرض إيقاعه… والأهلي يتمسك بالأمل
بدأت المباراة على إيقاع صادم لجماهير الأهلي، بعدما افتتح ماتيو ريتيغي التسجيل للقادسية في الدقيقة 11، قبل أن يعززه خوليان كينيونيس بهدف ثانٍ بعد تمريرة ذكية من أوتافيو عند الدقيقة 30. ورغم ضغط الأهلي، احتاج الفريق إلى ركلة جزاء سجلها إيفان توني لتقليص الفارق.
لكن القادسية استثمر اندفاع الأهلي وسجل الثالث عبر ريتيغي أيضًا من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط، ليضع القلعة الخضراء أمام مهمة شبه مستحيلة.
الأهلي يشعل العودة في الشوط الثاني
دخل الأهلي الشوط الثاني بروح مختلفة، وبكثير من الجرأة. فالنتين أتانغانا كان نقطة التحول عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 61 بعد جملة هجومية منسقة أعادت الحياة للمدرج.
ومع ارتفاع الإيقاع، جاء هدف التعادل عبر فرانك كيسيه في الدقيقة 73 بتسديدة مركزة أنهت أفضل لحظات الأهلي في المباراة.
بعد التعادل، أصبح الملعب مفتوحًا على احتمالات متعددة، لكن الفريقين لم ينجحا في كسر التعادل في الوقت الأصلي أو الإضافي، ليذهب اللقاء إلى ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح تمنح الأهلي بطاقة العبور
في لحظات الحسم، بدا الأهلي أكثر هدوءًا واتزانًا. سدد جميع لاعبيه ركلاتهم بنجاح، فيما أضاع عبد الله آل سالم الركلة الوحيدة للقادسية، ليحسم الأهلي تأهله إلى نصف النهائي في ليلة تُصنّف بين أبرز ريمونتادات الموسم.
قراءة فنية: لماذا عاد الأهلي؟
شخصية جماعية لم تتخلَّ عن المباراة
رغم التأخر بهدفين في الشوط الأول، حافظ الأهلي على هدوئه وبدأ بناء الهجمات بذكاء أكبر.
تأثير التبديلات ومرونة الخط الهجومي
التحركات بين الخطوط من كيسيه وإيقاع أتانغانا ساهما في قلب التوازن في منتصف الملعب.
اقرأ أيضًا: كلاسيكو الأهلي والهلال: ريمونتادا أخضر تربك الزعيم
تراجع القادسية البدني
الضغط الذي مارسه الأهلي في النصف الثاني كشف ثغرات دفاعية لم تظهر في بداية اللقاء.
ماذا ينتظر الأهلي في نصف النهائي؟
التأهل يمنح الأهلي دفعة معنوية هائلة، لكنه يكشف في الوقت ذاته حاجة الفريق إلى معالجة البدايات البطيئة والمشاكل الدفاعية.
ومع ذلك، فإن شخصية الفريق في العودة والقدرة على تحمل الضغط تجعله منافسًا صعبًا في المراحل الحاسمة.
