
ديلي سبورت عربي _ وكالات
قبل يومين فقط من صافرة البداية في سانتياغو برنابيو، أشعل لامين يامال، موهبة برشلونة الصاعدة، أجواء الكلاسيكو بتصريحات فاجأت حتى أكثر المتابعين جرأة.
في حوار مباشر عبر “تويتش” مع جيرارد بيكيه وإباي يانوس، قال النجم الشاب ذو الـ18 عاماً: “نعم، إنهم يسرقون، ويتذمرون، ويفعلون أشياء لا أفهمها…”
كلمات قصيرة لكنها كانت كفيلة بإشعال النقاش في إسبانيا، وتحديداً في فالديبيباس، حيث تلقّى لاعبو ريال مدريد التصريحات ببرودٍ ظاهري يخفي خلفه غضباً مكتوماً
رد فعل ريال مدريد: الإنهاك من الجدل
داخل غرفة ملابس المرينغي، لم يكن هناك صخب. لا اجتماعات ولا بيانات ولا رد رسمي. لكن وفق مصادر مقربة من النادي، كانت النظرات أكثر بلاغة من الكلمات.
يقول أحد اللاعبين المخضرمين في الفريق، بحسب ما علمت ماركا: “في كل موسم يظهر شاب من برشلونة يريد أن يثبت أنه شجاع بالكلمات. لكن في الكلاسيكو، الكلام لا يسجل أهدافاً.”

تصف مصادر الأجواء بأنها خليط من التعب والملل من تصريحات متكررة تمسّ ريال مدريد. اللاعبون يدركون أن أي ردّ سيحوّل الجدل إلى حرب إعلامية، لذلك اختاروا الصمت لكنهم في الوقت نفسه، لن ينسوا.
تأثير على يامال: نضوج متسارع أم عبء مبكر؟
من جهة برشلونة، يدرك الطاقم الفني أن تصريحات لامين يامال أثارت جدلاً غير مرغوب فيه. اللاعب الذي يُنظر إليه على أنه رمز مشروع البلوغرانا الجديد، يواجه للمرة الأولى عاصفة بهذا الحجم خارج المستطيل الأخضر.
في برشلونة، لم يصدر نفي رسمي أو اعتذار. النادي اكتفى بالتأكيد على أن “اللاعب تحدث بعفوية”، وهو ما يعكس رغبة الإدارة في حماية نجمها من تصعيدٍ إضافي.
لكن داخل أوساط التحليل الكتالوني، هناك مخاوف من أن يجد يامال نفسه تحت ضغط نفسي مضاعف في البرنابيو، حيث سيكون هدفاً للجماهير والإعلام على حد سواء.

الإدارة المدريدية: التناقض الصارخ
في مكاتب ريال مدريد، لم تمر تصريحات يامال مرور الكرام. بعض المسؤولين أشاروا إلى التناقض الأخلاقي بين ما قاله اللاعب الشاب وبين خلفية “قضية نيغريرا”، التي تثبت وجود مدفوعات من برشلونة لنائب رئيس لجنة التحكيم الإسبانية لعقود.
“قبل أن تتحدث عن العدالة، تأكد أن بيتك من زجاج صلب”، قال مصدر في النادي، في إشارة إلى حساسية الملف الذي لم يُغلق بعد قانونياً.
الإعلام الإسباني: جدل يسبق المعركة
كما هو متوقع، لم يُفلت أي برنامج رياضي في إسبانيا من تناول تصريحات يامال. في مدريد، رأت البرامج مثل El Chiringuito أن كلامه “قلة احترام واضحة”، بينما في كتالونيا، دافع البعض عنه بوصفه “شاباً لا يخاف من قول الحقيقة”.
لكن بعيداً عن الانقسام المعتاد، يتفق معظم المحللين على أن يامال ارتكب خطأً تكتيكياً في التوقيت، إذ حوّل الأنظار من الحديث عن جاهزية برشلونة إلى سلوكه الشخصي.
عناوين أخرى تهمك
ريال مدريد ينتظر… والكلمات تتحول إلى وقود
في تدريبات يوم الجمعة، ساد شعور داخل الفريق الأبيض بأن تصريحات يامال يمكن أن تكون الشرارة التي تشعل الرد في الملعب. بعد أربع هزائم أمام برشلونة في الموسم الماضي، لا يحتاج مدريد إلى حافز إضافي. ومع ذلك، ها هو يحصل عليه مجاناً.




