الدوري السعوديالرئيسية

خيسوس النصر يتحدث عن الإرهاق والضغوط بعد الفوز على الحزم

ديلي سبورت عربي-وكالات

بهدوء الواثقين، تحدث البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق النصر بعد فوزه على الحزم في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين، مؤكدًا أن هذا الانتصار «كان ضروريًا لأن كثيرين ينتظرون تعثر النصر».

خيسوس النصر: الصدارة رغم الإرهاق وضغط التوقعات

خيسوس بدا حادًا في توصيف المرحلة: فريقه لا يعيش فقط ضغط المنافسة، بل أيضًا ضغط الصورة، إذ بات هدفًا يوميًا لكل الخصوم الساعين لإسقاط المتصدر.

كشف خيسوس أن اللاعبين تأثروا من الرحلة الطويلة إلى الهند عقب مواجهة غوا في بطولة النخبة الآسيوية، وهو ما انعكس بدنيًا في مواجهة الحزم.

إرهاق الرحلة من الهند… والتعامل مع الإرهاق الذهني

وقال: «أتينا من رحلة طويلة من الهند، واليوم اتضح بعض الإرهاق على اللاعبين، لكن المهم أننا استطعنا الانتصار».

ورغم ملامح التعب، فإن النصر حافظ على صدارته بفضل شخصية الفريق واستقراره الهجومي، وهو ما يعكس مرونة خيسوس التكتيكية وقدرته على إدارة المباريات تحت الضغط الزمني والبدني.

هجوم فعّال رغم العيوب: قراءة في أرقام النصر

عندما سُئل خيسوس عن إضاعة فريقه للفرص، رد بثقة: «لا يوجد فريق في العالم خالٍ من العيوب، لكننا سجلنا 16 هدفًا واستقبلنا هدفين فقط».

هذا الرقم لا يعكس فقط توازن النصر بين الفاعلية الهجومية والانضباط الدفاعي، بل يوضح فلسفة خيسوس في التركيز على المؤشر الكلي للأداء، لا على اللقطات الفردية.

إحصائياً

النصر يملك ثاني أقوى هجوم في الدوري بعد ست جولات.

معدل التهديف بلغ 2.6 هدف في المباراة.

الفريق لم يستقبل أكثر من هدفين منذ بداية الموسم، وهي إشارة إلى الانضباط التكتيكي.

غياب بروزوفيتش… ثغرة مؤقتة أم تحدٍّ دائم؟

وحول وضع الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، أوضح خيسوس أن جاهزيته لم تتأكد بعد، مشيرًا إلى أهمية اللاعب في منظومة البناء من الخلف.

قال: «طبيًا لسنا متأكدين من جاهزية بروزوفيتش أمام الاتحاد، لكننا نفتقده والأهم هو عودته في الوقت المناسب».

غياب بروزوفيتش لا يُؤثر فقط في الجانب الدفاعي، بل أيضًا في توازن خط الوسط، إذ يشكّل نقطة التحول بين الضغط العالي والتحول السريع للهجوم.

تطور الدوري السعودي… نظرة خيسوس الواقعية

في ردّه على سؤال صحافي برازيلي حول قوة المنافسة هذا الموسم، قدّم خيسوس تقييمًا صريحًا: «كرة القدم في السعودية تتطور عامًا بعد عام، ولدينا مدربون ولاعبون على مستوى عالٍ، برأيي هذا الموسم هو الأقوى لأن جميع الفرق تطورت، وكذلك المنتخب الوطني».

وأضاف أن زيادة عدد المحترفين لم تُضعف المنافسة بل رفعت المستوى الفني، في إشارة إلى إدراكه لطبيعة التحوّل في الدوري السعودي كمشروع شامل لا مجرد بطولة محلية.

التحكم في الدقائق… قراءة في قرارات خيسوس

أوضح المدرب أنه تردد في إشراك أيمن يحيى بعد أن لعب 90 دقيقة كاملة أمام غوا الهندي، قائلاً: «سنرى التقرير الطبي وبحول الله لن تكون إصابته صعبة».

تلك الملاحظة تكشف عن حس إداري دقيق لدى خيسوس في التعامل مع الأحمال البدنية وتدوير العناصر وفق الحالة الفعلية، وليس وفق الأسماء.

وجهة نظر الخصم… قادري: النصر فرض أسلوبه

من جانبه، أشاد جلال قادري مدرب الحزم بأداء النصر قائلاً: «كنا نعلم صعوبة اللقاء، وعندما تعطيه المساحة فهو فريق صعب يملك لاعبين على مستوى فردي وجماعي عالٍ».

قادري أوضح أن فريقه حاول الظهور هجوميًا كما جرت عادته، لكنه واجه ضغطًا عاليًا أجبره على التراجع: «لم نستغل الفرص المتاحة، لكني راضٍ عن مجهود اللاعبين، ومع عودة السومة وفابيو وسعيود سنستعيد القوة الهجومية».

اقرأ أيضًا: خورخي خيسوس النصر: العمري محترف ورونالدو القائد

خيسوس النصر
خيسوس النصر

وأضاف أن مباراة الكأس المقبلة قد تشهد تغييرات تكتيكية، مؤكّدًا: «النصر فرض علينا الدفاع، لكن مباراة الكأس لها حسابات مختلفة».

تحليل ختامي: خيسوس بين السيطرة والإرهاق

في المجمل، يظهر خيسوس النصر كمدرب يدير مرحلة ضغط بدني وزمني معقدة بذكاءٍ عملي.

هو لا يسعى لتقديم كرة مثالية، بل كرة فعّالة، تعتمد على التسجيل المبكر والسيطرة بالحد الأدنى من الجهد.

رحلة الهند كانت اختبارًا للجاهزية الذهنية أكثر من البدنية، لكنّ النصر اجتازها بفضل صلابة لاعبيه وتوازن فكر مدربه.

الرسالة التي أراد خيسوس إيصالها واضحة: الصدارة ليست هدفًا عابرًا… بل نتيجة عمل مستمر، حتى حين يكون الفريق مرهقًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى