الرئيسيةدولي

توماس توخيل ينفي وجود خلاف مع بيلينغهام ويؤكد إمكانية استدعائه مجددًا

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

بعد الجدل الكبير الذي رافق استبعاده المفاجئ لنجم ريال مدريد جود بيلينغهام من قائمة أكتوبر، خرج توماس توخيل ليوضّح الصورة، مؤكدًا أن قراره لم يكن عقابيًا، وأن العلاقة بينه وبين اللاعب “جيدة تمامًا”.

المدرب الألماني، الذي يقود منتخب إنجلترا منذ الصيف الماضي، شدد على أنه يخطط للتواصل مع بيلينغهام قبل إعلان قائمة معسكر نوفمبر، ملمحًا إلى إمكانية عودته قريبًا لصفوف “الأسود الثلاثة”.

الاستبعاد الذي أثار التساؤلات من توماس توخيل

كان غياب بيلينغهام عن معسكر أكتوبر من أكثر القرارات المفاجئة في مسيرة توخيل مع المنتخب حتى الآن.
فالنجم البالغ من العمر 22 عامًا يُعد أحد أبرز لاعبي العالم في مركز الوسط، وأحد رموز مشروع إنجلترا الجديد.
لكن المدرب قرر الإبقاء على التشكيلة التي خاضت معسكر سبتمبر الماضي، مفضّلًا “الاستقرار الجماعي على الأسماء”.

رغم ذلك، لم يتأثر المنتخب بالغياب، إذ فاز وديًا على ويلز (3-0) قبل أن يؤكد تأهله رسميًا إلى كأس العالم 2026 بالفوز الساحق على لاتفيا (5-0).

رسالة توخيل: “لا توجد مشاكل شخصية”

في مقابلة مع قناة Sky Sports، أوضح توخيل أنه يرفض تفسيرات الإعلام حول وجود خلاف بينه وبين بيلينغهام، قائلًا:

“لا يوجد بيني وبينه أي خلاف شخصي. لم أستبعد أحدًا لمعاقبته، ولم يرتكب أي لاعب خطأ.
ببساطة أردت الحفاظ على التوازن في المجموعة التي أدت بشكل جيد الشهر الماضي.”

وأكد المدرب أنه سيتحدث مباشرة مع نجم ريال مدريد قريبًا:

“نعم، سأتواصل معه. إنه لاعب بارز ومهم، وسيبقى جزءًا من خططي.”

اقرأ أيضاً: المغرب يفاجئ العالم.. ثلاثة حراس ونهائي تاريخي ضد الأرجنتين

توماس توخيل

خلفية التوتر: تصريح قديم واعتذار علني

يُذكر أن العلاقة بين توخيل وبيلينغهام شهدت فتورًا مؤقتًا في يونيو الماضي، بعد تصريحات مثيرة للجدل للمدرب الألماني زعم فيها أن “والدة بيلينغهام تشعر بالاشمئزاز من بعض تصرفاته في الملعب”.
لاحقًا، اضطر توخيل إلى الاعتذار علنًا وتوضيح أن حديثه “أُسيء تفسيره”، مؤكدًا احترامه الكامل للاعب وعائلته.

ومنذ ذلك الحين، لم يلتقِ الرجلان وجهًا لوجه، ما جعل استبعاد بيلينغهام من معسكر أكتوبر يبدو للبعض وكأنه امتداد لتوتر سابق — وهو ما نفاه توخيل بشكل قاطع.

تحليل: إدارة توخيل النفسية للمجموعة

أسلوب توخيل في التعامل مع النجوم لطالما اتسم بالصرامة الهادئة.
في إنجلترا، يبدو أنه يطبق فلسفة “المجموعة أولًا”، حتى وإن كان الثمن مؤقتًا هو إبعاد اسم كبير مثل بيلينغهام.
المدرب يدرك أن الحفاظ على الانسجام داخل الفريق في مرحلة ما قبل المونديال أهم من إثارة الجدل حول مركز واحد.

يرى محللون في لندن أن توخيل يسعى لفرض “نظام موحد للانضباط الذهني”، يعتمد على وضوح الأدوار، دون تمييز أو مجاملة.
لكنهم يتفقون على أن عودة بيلينغهام مسألة وقت، خصوصًا مع حاجة المنتخب لخبرته في البطولات الكبرى.

المنتخب الإنجليزي بعد بيلينغهام: أداء جماعي مقنع

بعيدًا عن الضجيج، قدّم المنتخب أداءً متوازنًا خلال فترة التوقف الأخيرة، مسجلاً 8 أهداف في مباراتين دون استقبال أي هدف.
تألّق في صفوفه الثنائي كول بالمر وديكلان رايس، ما خفف الضغط عن الجهاز الفني بعد الانتقادات الأولية لقرار الاستبعاد.

لكن رغم النجاح، يدرك توخيل أن غياب لاعب بحجم بيلينغهام لا يمكن أن يستمر طويلاً، خاصة مع اقتراب معسكر نوفمبر الذي سيكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة المدرب على إدارة التوازن بين الانسجام الفني والعدالة الفردية.

خلاصة تحليلية

تصريحات توخيل الأخيرة ليست مجرد نفي لخلاف، بل رسالة سياسية محسوبة داخل معسكر منتخب إنجلترا:
الكل سواسية، والمجموعة فوق الفرد، لكن الباب يبقى مفتوحًا أمام الجميع.

جود بيلينغهام، من جانبه، لا يبدو من النوع الذي يحمل الضغائن.
وإذا تم استدعاؤه مجددًا، فربما يكون هذا الفصل القصير مجرد استراحة في علاقة ستعود أقوى — بين مدرب يؤمن بالانضباط، ولاعب وُلد ليقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى