
ديلي سبورت عربي _ وكالات
أرسل برشلونة إنذاراً واضحاً لمنافسيه في سباق الليغا بعد أن قلب تأخره أمام أتلتيكو مدريد ليخرج بفوز مميز بنتيجة 3-1 مساء الثلاثاء، في مباراة أظهر فيها فريق المدرب هانسي فليك شخصية البطل من جديد، ليبتعد في صدارة الترتيب بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد.
أتلتيكو بدأ بقوة ونجح في افتتاح التسجيل عبر أليكس باينا في الدقيقة 19، هدف أربك أصحاب الأرض لثوانٍ قليلة فقط، قبل أن يرد البرازيلي رافينيا بهدف التعادل بعد دقائق، بينما أهدر ليفاندوفسكي ركلة جزاء كان من الممكن أن تعزز رصيد برشلونة قبل الاستراحة.
برشلونة يتحسن في الشوط الثاني
رغم الإخفاق من نقطة الجزاء، عاد برشلونة أكثر شراسة وتركيزاً، وكان الشوط الثاني عنواناً لأفضل لحظات الفريق هذا الموسم؛ داني أولمو وفيران توريس وضعا بصمتهما بهدفين أكدا التفوق الكامل للبلوغرانا.
البارسا حقق انتصاره الخامس توالياً، وجمع 15 نقطة بعد التأخر هذا الموسم، وهو أعلى رصيد بين فرق الدوري الإسباني، ما يعكس الهوية الجديدة التي يزرعها فليك في غرفة الملابس: «رد الفعل قبل أي شيء».

هانسي فليك سعيد بالأداء
وقال فليك بعد المباراة بابتسامة عريضة تعكس حجم الرضا: «أعتقد أن أداءنا كان على مستوى آخر. قاتلنا معاً، وكان الأمر رائعاً. اكتساب الثقة أمام فريق بجودة أتلتيكو أمر مهم جداً لنا».
وأضاف المدرب الألماني: «ربما تكون هذه نقطة تحول. أعجبني ما رأيته خلال 90 دقيقة. لم نستسلم أبداً، وأنا فخور بما قدمه الفريق».
أتلتيكو يسقط بعد 13 مباراة بلا هزيمة
الخسارة أمام الفريق الكتالوني وضعت حداً لسلسلة أتلتيكو الخالية من الهزائم في الدوري والتي امتدت 13 مباراة، كما واصل الفريق نزيف النقاط بشكل لافت، إذ أهدر 14 نقطة وهو متقدم منذ انطلاق الموسم، وهو رقم لم يقترب منه أي نادٍ آخر.
الهداف الأرجنتيني جوليان ألفاريز ظهر بعيداً عن مستواه المعتاد مكتفياً بتسديدة واحدة بقيمة xG بلغت 0.04 فقط، لكن دييغو سيميوني رفض الانتقادات الموجهة إليه قائلاً: «جوليان يقدم مستويات عالية منذ وصوله، لكنه إنسان وقد يمر بيوم سيئ. نافسنا جيداً أمام فريق يعرف كيف يؤذي خصومه».
وعاد سيميوني للتقييم الفني قائلاً: «كان بإمكاننا الدفاع بشكل أفضل. في الشوط الثاني سنحت لنا فرص، لكننا افتقدنا الحسم. ربما لا تعكس النتيجة ما حدث داخل الملعب».

برشلونة يرسل رسالة للمنافسين
فوز برشلونة لم يكن مجرد ثلاث نقاط؛ بل رسالة قوة، إصرار، وثقة. الفريق أظهر شخصية البطل، وجمهوره بات يرى ملامح مشروع حقيقي بقيادة فليك. أما أتلتيكو، فرغم الخسارة، خرج سيميوني بالكثير من الإيجابيات، لكنه يدرك أن استمرار نزيف النقاط بعد التقدم قد يتحول إلى مشكلة أكبر مع مرور الجولات.




