ديلي سبورت عربي _ وكالات
قبل أيام من الكلاسيكو المنتظر على ملعب سانتياجو برنابيو، لا يبدو أن برشلونة يعيش أفضل أوقاته. في الوقت الذي بدأ فيه الفريق يتنفس الصعداء بعودة بعض نجومه المصابين، جاءت الأخبار السيئة تباعًا لتعيد القلق إلى أروقة مدينة جوان جامبر الرياضية.
فرينكي دي يونج، الذي يُعد أحد أعمدة خط الوسط في منظومة هانز فليك، غاب عن تدريبات الخميس بعد شعوره بالمرض. حضر إلى المدينة الرياضية، تبادل التحية مع زملائه، ثم غادر بإذن طبي للراحة في المنزل. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكنه في هذا التوقيت الدقيق، لا يُشبه أي غياب عابر. برشلونة يدرك أن غياب الهولندي عن الكلاسيكو أمام ريال مدريد يوم 26 أكتوبر سيكون أكثر من مجرد فقدان لاعب وسط سيكون فقدان صمام الأمان في مرحلة بناء اللعب.
فرينكي دي يونغ يربك حسابات فليك
دي يونج ليس الحالة الوحيدة التي تُقلق الجهاز الفني. أندرياس كريستنسن، المدافع الهادئ الذي يمثل التوازن الدفاعي، لم يتعافَ تمامًا من مشكلته المعوية. تواجده في مرافق التدريب لم يكن سوى حضور رمزي، إذ لم يشارك في الحصص الجماعية. أمام هذا الوضع، يتعين على فليك التفكير في بدائل غير مثالية: مارك كاسادو في الوسط أو تبديلات اضطرارية في الخط الخلفي.
الكلاسيكو.. عودة توريس ورافينيا
وفي الوقت ذاته، تلقى الفريق بعض الأنباء الإيجابية. فيران توريس ورافينيا عادا إلى التدريب الجماعي بشكل كامل. الأول يبدو في أفضل حالاته، بينما الثاني ما زال تحت تقييم الجهاز الفني لتحديد إمكانية مشاركته أساسيًا. صحيفة سبورت الإسبانية ذكرت أن فليك قد يفاجئ الجميع بالاعتماد على ماركوس راشفورد من البداية، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه في المباريات الأخيرة.
فليك خارج الكلاسيكو
لكن أكثر ما يثير الجدل في كتالونيا هذه الأيام ليس في أرض الملعب، بل على الخطوط الجانبية. فمدرب الفريق، هانز فليك، لن يكون حاضرًا على مقاعد البدلاء. قرار لجنة الانضباط بإيقافه لمباراة واحدة بعد طرده في لقاء مونتجويك الأخير، ترك برشلونة بلا قائده الفني في واحدة من أكثر المباريات حساسية في الموسم.
السبب؟ تصفيق احتجاجي على قرار تحكيمي في الدقيقة 90، أعقبه إنذار ثانٍ سريع. لجنة الانضباط تمسكت بتقرير الحكم جيل مانزانو ورفضت استئناف النادي، معتبرة أن الصور المقدمة لا تكفي لنقض القرار.
عناوين أخرى تهمك
في ظل هذه الفوضى الصغيرة، يحاول برشلونة التماسك. الفريق فقد تير شتيجن وجافي وليفاندوفسكي وأولمو بالفعل، والآن يعيش على أمل أن يتعافى دي يونج وكريستنسن في الوقت المناسب. فليك نفسه، الذي غيّر وجه الفريق منذ صيف 2024 وقاده إلى ثلاثية محلية تاريخية، سيكتفي هذه المرة بالمشاهدة من المدرجات.
أرقام فليك مع برشلونة
إحصائيًا، لا أحد يمكنه إنكار بصمته: 72 مباراة، 53 فوزًا، و207 أهداف مسجلة. لكنه يعلم أن مباراة مثل الكلاسيكو لا تُقاس بالأرقام فقط، بل بالقدرة على التحمل الذهني في لحظات الارتباك.
في برشلونة، يتحدثون كثيرًا عن الثقة والهدوء. لكن خلف الأبواب المغلقة، هناك قلق حقيقي: هل يمكن للفريق أن يواجه ريال مدريد بدون مدربه، وربما بدون دي يونج؟
الجواب سيأتي من البرنابيو حيث تُختبر دائمًا قوة المشروع، لا فقط جودة الأسماء.
