ديلي سبورت عربي _ وكالات
فاز برشلونة على ضيفه جيرونا بهدفين مقابل هدف. ضمن الجولة التاسعة من الدوري الاسباني. ليست النتيجة ما يلفت النظر بقدر ما تكشفه من ملامح مرحلة يمرّ بها الفريق الكتالوني. الانتصار في الوقت القاتل، الأداء المتذبذب، والغضب الذي يخرج من الخطوط الفنية.
برشلونة يفوز.. لكنه لا يسيطر
منذ الدقائق الأولى، بدت نية برشلونة واضحة: السيطرة والاستحواذ، والعودة إلى طريق الانتصارات بعد خسارتين مؤلمتين. لكن في كل لحظة من لحظات اللقاء، كان هناك شعور بأن المباراة يمكن أن تفلت.
بيدري، الذي يعيش أحد أفضل فتراته البدنية في السنوات الأخيرة، افتتح التسجيل بتسديدة مذهلة، ليتنفس الفريق قليلًا. ومع ذلك، لم يدم الهدوء طويلًا.
جيرونا، كما هي عادته تحت قيادة ميشيل، لم يلجأ إلى الدفاع. لعب بشجاعة، ضغط عالي، وتمكن من معادلة النتيجة بمقصية رائعة من أكسيل فيتسل، هدف جعل جماهير مونتجويك تتنفس القلق مجددًا.
فليك بين الانفعال والبحث عن التوازن
هانز فليك دخل اللقاء تحت ضغط مزدوج. الإصابات التي ضربت هجومه، والحاجة لإيقاف نزيف النقاط.
اختياره للمزيج بين راشفورد وبيدري ولامين كان محاولة للسيطرة عبر الحركة لا عبر القوة. ومع مرور الدقائق، بدا أن الفريق يمتلك الفكرة، لكنه يفتقد الإيقاع.
في الشوط الثاني، بدأ فليك يفقد أعصابه تدريجيًا، خصوصًا بعد إلغاء هدف كوبارسي ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء لماركوس راشفورد. لحظة الانفجار جاءت حين صرخ باتجاه الحكم الرابع، لتُشهر البطاقة الحمراء في وجهه.
إنها ثاني مرة يُطرد فيها المدرب الألماني منذ وصوله إلى برشلونة. والأهم من ذلك، أنه سيغيب عن الكلاسيكو في البرنابيو — غياب قد تكون له تبعات أعمق من مجرد وجوده على مقاعد البدلاء.
رونالد أراوخو.. رمز المقاومة
في الوقت الذي بدا فيه أن البارسا سيفقد نقطتين جديدتين، صعد رونالد أراوخو إلى منطقة الجزاء في الدقيقة 90+3. تمريرة دي يونغ، القفزة، والضربة بالرأس التي سكنت الشباك. كل شيء في تلك اللقطة لخص ما يحاول فليك بناءه: فريق لا يستسلم، حتى عندما يفقد السيطرة.
بعد المباراة، قال أراوخو بابتسامة: “قلت للمدرب إنني إذا دخلت، فسأسجل. كنت مهاجمًا من قبل، ولم أنسَ كيف أفعل ذلك.”
تصريح بسيط، لكنه يعكس الروح التي يحتاجها برشلونة أكثر من أي وقت مضى.
برشلونة فاز، لكنه خرج بملامح التعب.
جيرونا خسر، لكنه كشف نقاط الضعف التي يخشاها فليك: الكرات العرضية، المساحات خلف الأظهرة، وفترات الانفصال الذهني التي تُدخل الفريق في دوامة.
عناوين أخرى تهمك
برشلونة يعود للصدارة مؤقتا بـ22 نقطة. الفريق يثبت قدرته على القتال حتى النهاية.الأداء لا يزال بعيدًا عن النسخة التي يريدها فليك.
