الهلال ضد العدالة: اختبار مبكر في كأس الملك
ديلي سبورت عربي-وكالات
بعد أيام فقط من واحدة من أكثر مباريات الدوري السعودي إثارة هذا الموسم، يعود الهلال إلى الميدان، لكن هذه المرة في مسابقة لا تحتمل أنصاف الحلول.
الهلال ضد العدالة في كأس الملك ليست مجرد مباراة افتتاحية، بل اختبار ذهني لقدرة الأزرق على تجاوز كبوة التعادل أمام الأهلي، واستعادة التوازن في بطولة اعتاد المنافسة على لقبها.
وبينما يسعى الشباب والطائي لتفادي مفاجآت كأس الملك، سيكون التركيز الأكبر على الهلال ومدى استجابته لمتطلبات مباراة يبدو على الورق أنها في المتناول، لكنها قد تخفي مفاجآت من العيار الثقيل.
الهلال ضد العدالة: فرصة للتصحيح… وتحذير من مفاجآت الكأس
يدخل الهلال اللقاء بعد تعادل أقرب للخسارة أمام الأهلي في الدوري (3-3)، مباراة تقدم فيها بثلاثية نظيفة قبل أن يفقد السيطرة في الشوط الثاني.
هذه المواجهة وضعت المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي ولاعبيه تحت ضغوط جماهيرية وإعلامية، ما يجعل لقاء العدالة فرصة لتخفيف التوتر واستعادة الثقة.
الغيابات تؤثر على خيارات إنزاغي
سيغيب عن الهلال كل من:
جواو كانسيلو – الإصابة
مالكوم – الإصابة
في المقابل، يتوقع أن يحصل البرازيلي ماركوس ليوناردو على فرصة المشاركة كأساسي، خاصة مع رغبة الجهاز الفني في تدوير التشكيلة لمنح بعض العناصر الراحة.
العدالة… حالم بإعادة كتابة التاريخ
رغم الفوارق الكبيرة في الإمكانيات والتصنيف، فإن العدالة، الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى، يدرك جيدًا أن مباريات الكأس لا تُلعب على الورق.
الفريق تعادل في مباراته الأولى بالدوري (4-4 مع الرائد) ثم خسر أمام الدرعية، لكنه يملك دوافع كبرى لكتابة مفاجأة تاريخية أمام الزعيم.
الشباب أمام أبها: مهمة ثقيلة في الجنوب
الشباب لم يظهر بعد كفريق متكامل، بعد 3 جولات شهدت نتائج متباينة:
خسارة كبيرة أمام الخليج
فوز على الحزم
تعادل أمام الفيحاء
الفريق لا يزال يبحث عن هوية تكتيكية واضحة تحت قيادة المدرب الإسباني ألغواسيل، الذي يدرك أن الخروج المبكر من كأس الملك سيضعف موقفه أمام الإدارة والجماهير.
أبها من الدرجة الأولى… لكن بطموح كبار
رغم أنه ينشط هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى، إلا أن أبها يمتلك خبرة سابقة في دوري المحترفين ولاعبين معتادين على أجواء المباريات الكبيرة.
المواجهة لن تكون سهلة، والشباب مطالب بالتركيز الكامل لتفادي سيناريو مفاجئ.
الطائي ضد الخليج: مواجهة ثأرية في حائل
في النسخة الماضية من كأس الملك، خسر الخليج أمام الطائي بنتيجة قاسية (5-2)، وهو ما يجعل المواجهة الحالية فرصة مثالية للثأر، خاصة بعد الأداء الجيد للفريق في الدوري هذا الموسم.
الفريق بقيادة المدرب اليوناني دونيس حقق فوزين متتاليين، قبل أن يخسر أمام القادسية في اللحظات الأخيرة من الجولة الثالثة.
الطائي في وضع صعب
رغم امتلاكه الأفضلية التاريخية على الخليج، إلا أن الطائي يعيش حالة تراجع واضحة:
تعادل سلبي أمام الدرعية
خسارة أمام العروبة
الفريق لم يحقق أي فوز حتى الآن في دوري الدرجة الأولى، ويبدو أن بطولة الكأس قد تكون فرصة لفك عقدة البداية السلبية.
البكيرية ضد الخلود: معركة الصاعدين
في مواجهة متكافئة نسبيًا تجمع بين فريقين من دوري الدرجة الأولى، يسعى كل من البكيرية والخلود لخطف بطاقة العبور إلى الدور المقبل من كأس الملك.
البكيرية: بداية متذبذبة
فوز وخسارة بثلاثية في أول جولتين من الدوري تُظهر عدم ثبات الأداء، لكن اللعب على أرضه قد يشكل ميزة إضافية.
الخلود: انتصار معنوي قبل الكأس
بعد خسارتين متتاليتين، فاز الفريق في الجولة الأخيرة على ضمك، ما يمنحه دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة البكيرية.
قراءة في أهداف الفرق من بطولة كأس الملك
الهلال: اللقب هدف لا نقاش فيه
خسارة البطولة تعني فشلاً محلياً واضحاً، خاصة بعد تعثر البداية في الدوري.
الشباب: استعادة الثقة وتثبيت المشروع
الخروج المبكر سيعني مزيدًا من الضغط على المدرب الجديد، وربما إعادة الحسابات سريعاً.
اقرأ أيضًا: الخلود 2-4 الهلال | الزعيم يواصل الصدارة في الدوري السعودي
الخليج والطائي: منصة انطلاق
البطولة تمثل فرصة لصناعة لحظة فارقة في موسم قد لا يكون فيه الطموح منافسة على الدوري
البكيرية والخلود: الحلم المشروع
بلوغ الدور التالي سيكون مكسبًا كبيرًا لأي من الفريقين، وربما يفتح الباب لمفاجأة أبعد.
خلاصة: ليلة الكأس الأولى… ومفاتيح الصعود
أولى ليالي كأس الملك في نسخة 2025–2026 تضع الفرق الكبيرة أمام اختبارات ذات طابع نفسي أكثر من كونه فني.
الهلال سيبحث عن استعادة الهيبة أمام العدالة، والشباب يخشى فخ الجنوب، فيما يتنافس الطائي والخليج على خلافة الحكاية القديمة.
لكن كما علمتنا الكأس مرارًا، الأحلام الصغيرة قد تُسقط العمالقة… إن تهاونوا.
