فوز المنتخب السعودي الودي يكشف جاهزيته لكأس العرب
ديلي سبورت عربي-وكالات
بين زخات المطر التي غطّت جدة، بدا المنتخب السعودي وكأنه يختبر نفسه في ظروف استثنائية قبل أسابيع من انطلاق كأس العرب.
هدف مبكر من صالح أبو الشامات لم يكن مجرد تفصيل عابر، بل إشارة أولى إلى فريق يبحث عن هوية واضحة تحت قيادة الفرنسي رينار، ويختبر صلابته أمام خصم إفريقي شرس قبل دخول أجواء البطولة.
أداء الأخضر تحت المطر: لماذا كان الفوز مُهمًا؟
سيطر المنتخب السعودي على إيقاع المباراة منذ الدقيقة الأولى، مستفيدًا من الضغط العالي والانتشار الجيد رغم سوء الأحوال الجوية.
الهدف المبكر منح الفريق ثقة إضافية، لكنه أيضًا فتح بابًا للتساؤل: هل يستطيع الأخضر الحفاظ على هويته الهجومية أمام منتخبات أكثر صلابة في كأس العرب؟
هدف أبو الشامات: لمسة حسم مبكرة
استغل صالح أبو الشامات ارتباك الدفاع الإيفواري في الثلث الأخير ليهز الشباك بتسديدة مركزة، مانحًا السعودية أفضلية نفسية وتكتيكية مبكرة.
قراءة هجومية تكشف تطور الجيل الجديد
التحركات السريعة خلف خطوط المنافس تُظهر أن رينار يدفع باتجاه مشروع يعتمد على السرعة والجرأة في الثلث الهجومي.
كوت ديفوار: محاولات بلا أنياب
على الرغم من فترات استحواذ جيدة، افتقد المنتخب الإيفواري للحسم داخل منطقة الجزاء. الدفاع السعودي بقي منظمًا، وأجاد إغلاق المساحات بقيادة خط وسط متماسك أبطل معظم الهجمات قبل وصولها للمرمى.
خيارات رينار التكتيكية: وضوح أكبر قبل كأس العرب
ضغط متقدم وبناء لعب هادئ
اعتمد رينار على منظومة عالية الضغط، مع توازن في تدوير الكرة، ما سمح بتقليل أخطاء السطح المبلل.
تدرّج محسوب في التجارب الودية
مواجهة كوت ديفوار تُعد خطوة مدروسة ضمن تحضير طويل، يعقبها لقاء ودي أمام الجزائر، وهو اختبار أكثر تعقيدًا لرصد جاهزية اللاعبين قبل البطولة.
أرقام وإحصائيات من المباراة
نسبة الاستحواذ: تفوق سعودي في فترات متقطعة
فرص محققة: أفضلية طفيفة للأخضر
الافتكاكات الناجحة: ارتفاع ملحوظ في الثلث الأوسط
ملاحظة: لم تُذكَر أرقام رسمية في الخبر، لذلك تم تقديم تحليل نوعي.
ماذا تعني المباراة لمجموعة السعودية في كأس العرب؟
يتواجد الأخضر في مجموعة قوية تضم المغرب، إضافة إلى المتأهلين من مواجهات عُمان–الصومال وجزر القمر–اليمن.
قرأ أيضًا: هيرفي رينارد يحدد هدف المنتخب السعودي في كأس العرب

الانتصار أمام منتخب إفريقي سريع وقوي بدنيًا يمنح اللاعبين دفعة معنوية، لكنه لا يلغي الحاجة إلى تحسين اللمسة الأخيرة والاستمرارية في نسق اللعب.
توقعات المرحلة المقبلة
سيكون لقاء الجزائر اختبارًا حقيقيًا قبل دخول مرحلة الحسم في كأس العرب. وإذا حافظ المنتخب السعودي على نفس الانضباط الدفاعي، وأضاف إليه فعالية هجومية أكبر، فقد يصبح رقمًا صعبًا في ديسمبر القادم.



