الرئيسيةكأس العالم 2026

كوزمين: “لحظة فارقة في تاريخ الإمارات”.. وأرنولد: “العراق مستعد ذهنيًا”

ديلي سبورت عربي _ وكالات

تتجه الأنظار مساء الخميس إلى استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، حيث يحتدم الصراع الخليجي المثير بين منتخب الإمارات وضيفه منتخب العراق، في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل إلى الملحق العالمي لكأس العالم 2026. مواجهة تحمل كل عناصر الإثارة: التاريخ، العاطفة، التكتيك… والأمل في خطف بطاقة النجاة إلى الحلم الكبير.

 كوزمين أولاريو: “هذه لحظة فارقة في تاريخنا”

بوجه جاد ونبرة واثقة، تحدث الروماني كوزمين أولاريو، مدرب منتخب الإمارات، عن أهمية اللقاء قائلاً: “نحن أمام لحظة فارقة في تاريخ منتخب الإمارات، ونعلم أننا يجب أن نقدم أفضل مستوياتنا. عملنا على استعادة اللاعبين معنويًا ونفسيًا، ونسعى لتجاوز المرحلة الماضية.”

وأضاف أولاريو أن الهزيمة الأخيرة أمام قطر كانت بمثابة درس قاسٍ، لكنه أشار إلى أنها قد تتحول إلى دافع قوي:  “الخسارة أمام قطر كانت مؤلمة، لكنها ستكون حافزًا لنا لاستعادة التركيز والقتال مجددًا. نحن نعرف ما ينتظرنا، وعلينا أن نكون في قمة الجاهزية.”

المدرب الروماني شدد على احترامه الكامل للخصم العراقي، محذرًا من التركيز على لاعب واحد فقط: “سنواجه منتخبًا قويًا ومنظمًا، لذا يجب أن نكون حذرين. التفاصيل الصغيرة ستحسم المباراة، وعلينا أن نستغل كل فرصة ممكنة.”

كوزمين
مدرب منتخب الإمارات يرفع راية التحدي

 غراهام أرنولد: “العراق لم يصل إلى هنا منذ 30 عامًا… والرحلة مستمرة”

على الجهة المقابلة، بدا الأسترالي غراهام أرنولد، المدير الفني لمنتخب العراق، واثقًا ومليئًا بالحماس قبل المواجهة المرتقبة، مؤكدًا أن التحضير كان مكثفًا وعلى أعلى المستويات. “مدرب الإمارات يقوم بما قمتُ به طوال أربعين عامًا من التدريب. نحن نحترمهم، لكننا درسناهم جيدًا بعد مباراة السعودية، وحللنا أداءهم خلال الأسابيع الماضية.”

أرنولد أشار إلى أن الجانب الذهني سيكون العامل الحاسم في هذه المواجهة المصيرية: “لدينا حصة تكتيكية، نعم، لكن هذه المباراة تحتاج إلى الجاهزية الذهنية أكثر من أي شيء آخر.”

وأكد أن المنتخب العراقي يعيش فترة استقرار هجومي نادرة: “لأول مرة منذ تولّيت تدريب المنتخب، أملك عدة خيارات هجومية جاهزة. علي الحمادي، مهند علي، وأيمن حسين جميعهم في أفضل حالاتهم.”

العراق
غراهام أرنولد يتحدث عن حظوظ المنتخب العراقي في الملحق الآسيوي

المدرب الأسترالي شدد على أن العراق لا يرى أفضلية في اللعب داخل أو خارج الديار، مضيفًا: “لا يوجد فرق بين اللعب في أبوظبي أو في البصرة. نحن نستعد لكل مباراة على حدة. اللاعبون متحمسون للغاية، وندرك أننا نمثل بلداً ينتظرنا منذ 30 عامًا في هذا الدور.”

عناوين أخرى تهمك 

حلم المونديال يراود العراق والإمارات

التحليل المسبق، الحسابات الدقيقة، والضغط النفسي… كلها عناصر تجعل مواجهة الإمارات والعراق أكثر من مجرد مباراة كرة قدم. إنها مباراة هوية، وطموح، وإثبات الذات.
كوزمين يسعى لإعادة “الأبيض” إلى خارطة المونديال بعد غياب دام ثلاثة عقود، بينما أرنولد يريد أن يكتب اسمه في سجل من أعاد “أسود الرافدين” إلى مسرح الكبار.

في النهاية، ستكون أبوظبي على موعد مع ليلة استثنائية، عنوانها الأول: لا صوت يعلو فوق صوت الحلم المونديالي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى