السعودية 2-1 عمان | الدوسري يصنع الفارق ويقود الأخضر للفوز

ديلي سبورت عربي _ وكالات
لم يكن الفوز 2-1 على عُمان مجرد انطلاقة ناجحة للسعودية في كأس العرب 2025، بل خطوة أولى تُظهر فريقًا يحاول إعادة تعريف نفسه: أكثر هدوءًا، أكثر صبرًا، وأكثر قدرة على إدارة المباريات حين تنكسر إيقاعاتها. فبين لحظة هدف فراس البريكان الافتتاحي وصرخة صالح الشهري الحاسمة في الدقيقة 77، ظهرت السعودية فريقًا يتعلم كيف يُهاجم بخطوات محسوبة وكيف يحافظ على رباطة الجأش عندما تهتز الأمور.
حكاية مباراة متوازنة خرج منها منتخب السعودية بما هو أكثر من النقاط
على ملعب المدينة التعليمية، لم تُظهر عُمان أي نية ليلعب دور الفريق المُكتفي بالصمود. كان الضغط متبادلًا، والاستحواذ متقلبًا، والزخم يتحرك بين الطرفين. بدا الشوط الأول أشبه بمعركة تموضع، حيث اختبر المنتخب العماني قدرة السعودي على لعب الكرات بين الخطوط، بينما اكتفى السعوديون بمحاولات متقطّعة عبر الأطراف. المباراة احتاجت لاعبًا قادرًا على كسر الجمود… وهنا ظهر سالم الدوسري.

الدوسري… اللاعب الذي يصنع الفارق حتى عندما لا يسجل
قد لا تُدوّن الإحصاءات اسمه في قائمة الهدافين، لكن تأثيره كان الموجّه الحقيقي لانتصار السعودية. لمساته بين الخط والدوران السريع على المدافعين وقراءته الذكية لمساحات العمق، كلها صنعت فارقًا ملموسًا.
ومن إحدى تحركاته المركّبة جاء هدف البريكان في الدقيقة 55: تمريرة حاسمة في توقيت مثالي سمحت للمهاجم بالاندفاع خلف الدفاع وتسجيل هدف يعكس بساطة الفكرة وجودة التنفيذ.

عُمان تعود… والسعودية تُجيب بطريقة الكبار
تعادل غانم الحبشي في الدقيقة 70 كان اختبارًا حقيقيًا لصلابة المنتخب السعودي. الهدف جاء في فترة بدا فيها السعوديون أقل اندفاعًا وأكثر حرصًا على الحفاظ على توازنهم، لكن ردة الفعل كانت مختلفة هذه المرة عمّا اعتدناه في السنوات الماضية.
لم ينهر الإيقاع. لم تتشتت الأفكار. بل ظهر شيء يشبه “الاستجابة المنظمة”. وفي الدقيقة 77، كان الشهري في المكان المناسب ليحسم المباراة بعد عمل جماعي بدأ من الوسط، مرورًا بالدوسري مجددًا، وصولًا إلى لمسة نهائية تؤكد قيمة لاعب يعرف تمامًا كيف ينهي الهجمة عندما تصبح المساحة ضيقة والقرار سريعًا.
عناوين أخرى تهمك
الخطوة التالية… جزر القمر
مواجهة الجمعة قد تكون مختلفة في طبيعتها. جزر القمر خسرت أمام المغرب 3-1، لكنها قدمت فترات جيدة هجوميًا وتملك سرعة في التحولات تحتاج السعودية إلى التعامل معها بحذر. الفوز فيها لا يمنح فقط ست نقاط، بل يعزز مسارًا واضحًا نحو صدارة المجموعة.
أما عُمان، فستجد نفسها أمام تحدٍ كبير في مواجهة المغرب… مباراة قد تحدد ملامح ترتيب المجموعة بشكل مبكر.




