50 لاعباً من الدوري السعودي للمحترفين يلتحقون بمنتخباتهم الدولية
ديلي سبورت عربي-وكالات
توقّف الدوري السعودي للمحترفين خلال فترة «أيام فيفا» لشهر نوفمبر لم يكن فترة ركود كما في المواسم السابقة، بل تحوّل إلى مشهد عالمي يعكس مكانة جديدة للدوري السعودي.
فقد استُدعي أكثر من 50 لاعباً أجنبياً من أندية دوري روشن لتمثيل منتخباتهم الوطنية، في رقم يعكس عمق التحول الذي تشهده كرة القدم السعودية وقدرتها على استقطاب أسماء من الصف الأول في أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
الهلال والأهلي والاتحاد يتصدرون تمثيل المنتخبات
هيمنة الثلاثي الكبير لم تكن مفاجِئة؛ إذ تصدّر الهلال والأهلي والاتحاد قائمة الأندية الأكثر تمثيلاً للاعبين في المنتخبات، بستة لاعبين لكل فريق.
في الهلال، حضر الفرنسي ثيو هيرنانديز، والبرتغاليان جواو كانسيلو وروبن نيفيز، إضافة إلى السنغالي خاليدو كوليبالي، والمغربي ياسين بونو، والتركي الواعد يوسف أكتشيتشيك.
أما الأهلي، فاستُدعي ستة لاعبين يتقدّمهم الإيفواري فرانك كيسييه، والسنغالي إدوارد ميندي، والجزائري رياض محرز، إلى جانب التركي ميريح ديميرال، والبلجيكي ماتيو دامس، والفرنسي الشاب فالنتين أتانجانا.
وفي الاتحاد، مثّل الفريق الفرنسي نغولو كانتي، والبرازيلي فابينيو، والصربي بريدراج راجكوفيتش، والجزائري حسام عوار، والألباني ماريو ميتاي، والبرتغالي روجر فرنانديز.
النصر واتفاق يقدمان أسماءً لامعة على الساحة الدولية
لم يغب النصر عن المشهد، فبعث بأربعة من أبرز نجومه الدوليين: البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومواطنه جواو فيليكس، والسنغالي ساديو ماني، والبرازيلي بينتو، في قائمة تجمع الخبرة والنجومية.
أما الاتفاق، فشارك بخمسة لاعبين، يتقدمهم الاسكوتلندي جاك هندري، والكوستاريكي فرانسيسكو كالفو، والسلوفاكيان ماريك روداك وأوندريج دودا، إضافة إلى الجنوب أفريقي موهاو نكوتا.
أندية الوسط تواصل الحضور: تأثير يتوزع على الخارطة
حتى الأندية الصاعدة أو المتوسطة كان لها نصيب وافر في تمثيل المنتخبات.
في النجمة، غادر الرباعي ديبي فلوريس وروميل كيوتو (هندوراس)، وعلي جاسم (العراق)، وجواد الياميق (المغرب).
أما القادسية، فاستدعت منتخبات بلادهم الثلاثي ماتيو ريتيغي (إيطاليا)، وناهِيتان نانديز (أوروغواي)، وبونسو باه (غانا).
وفي الخليج، حضر ثلاثة لاعبين من المنتخب اليوناني يتقدمهم ديميتريوس كوريبيلوس وجورجوس ماسوراس، إلى جانب الحارس أنتوني موريس من لوكسمبورغ.
كما شارك نيوم بثلاثي شبابي مكوّن من الفرنسيين ناثان زيزي وسيمون بوابري، والأوروغوياني لوتشو رودريغيز.
أندية الفتح والحزم والفيحاء تكمل المشهد
من الفتح، استُدعي المغربي مروان سعدان، والجزائري سفيان بن دبكة، ولاعب جزر القمر زايدو يوسف.
أما الحزم، فمثّله الغيني أبو بكر باه، والرأسي الأخضر برونو فاريلا، والإسباني الشاب ميغيل كارفاليو.
وفي الفيحاء، غادر الثنائي أورلاندو موسكيرا (بنما) وفاشيون ساكالا (زامبيا) للانضمام إلى منتخبيهما.
حضور محدود للشباب والأخدود والتعاون
شهد الشباب استدعاءً وحيدًا للاعبه السويسري فنسنت سييرو، بينما شارك الكاميروني باسوجوج ممثلًا الأخدود في منتخب بلاده، وحضر المغربي أشرف المهديوي مع المنتخب الرديف الذي يستعد لخوض كأس العرب.
اقرأ أيضًا: الدوري السعودي للمحترفين: تعثر الأهلي وتألق كاراسكو
الدوري السعودي للمحترفين… من مشروع محلي إلى واجهة دولية
التحاق أكثر من 50 لاعباً من الدوري السعودي بمنتخباتهم خلال فترة التوقف الدولي ليس رقمًا عابرًا، بل يعكس حجم النقلة النوعية التي يعيشها دوري روشن.
ففي غضون موسمين فقط، تحوّل الدوري السعودي من مسابقة محلية قوية إلى ساحة تجمع نجوم الصف الأول من الدوريات الأوروبية، بما في ذلك لاعبو فرنسا، البرتغال، البرازيل، والسنغال.
هذا الحضور الدولي يعزز مكانة الدوري السعودي كأحد أكثر الدوريات تأثيرًا في المشهد الكروي العالمي، ويؤكد نجاح استراتيجيته في الجمع بين الجاذبية التجارية والتنافس الفني.
