إنجلتراالرئيسية

إنزو ماريسكا مهدد بالسقوط.. أوليفر غلاسنر في الواجهة

ديلي سبورت عربي ـ إنجلترا

برز اسم المدرب النمساوي أوليفر غلاسـنر، المدير الفني الحالي لكريستال بالاس، كأحد أبرز الخيارات المطروحة لتولي القيادة الفنية لنادي تشيلسي، في ظل تصاعد الغموض حول مستقبل المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا عقب تصريحاته الحادة ضد إدارة النادي.

وكان ماريسكا، المتوَّج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، قد عبّر صراحة عن استيائه مما وصفه بـ«غياب الدعم»، وذلك بعد فترة من النتائج السلبية التي شهدها الفريق خلال الأسابيع الأخيرة، رغم الفوز الأخير على إيفرتون بنتيجة 2-0.

أزمة داخلية في ستامفورد بريدج مع إنزو ماريسكا

دخل تشيلسي مباراة إيفرتون بعد أربع مباريات متتالية دون تحقيق أي انتصار، ما زاد من حدة الضغوط على الجهاز الفني. وبعد اللقاء، وصف ماريسكا الساعات الـ48 التي سبقت المباراة بأنها «الأسوأ منذ وصوله إلى النادي»، في تصريحات فسّرها مقربون على أنها موجهة مباشرة إلى هرم الإدارة المعقد داخل النادي اللندني.

وكشفت تقارير صحفية أن كلمات المدرب الإيطالي لم تكن عفوية، بل جاءت نتيجة توتر حقيقي مع صناع القرار، الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمالات التغيير الفني في حال استمرار التراجع.

أوليفر غلاسـنر… خيار قوي ولكن مثير

يُعد أوليفر غلاسـنر من أبرز المدربين العاملين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسبق أن وُضع اسمه على قوائم تشيلسي القصيرة في فترات سابقة. وينتهي عقده مع كريستال بالاس بنهاية الموسم الحالي، وسط مؤشرات واضحة على عدم رضاه عن سياسات الملاك، خصوصًا فيما يتعلق بملف التعاقدات.

ورغم نجاحاته، سواء بقيادته بالاس إلى لقب كأس الاتحاد الإنجليزي أو بتتويجه بالدوري الأوروبي مع آينتراخت فرانكفورت، فإن غلاسـنر معروف بشخصيته الصدامية ودخوله في خلافات متكررة مع إدارات الأندية، ما يجعل تعيينه خطوة جريئة قد تحمل في طياتها مخاطر داخل نادٍ يعاني أصلًا من عدم الاستقرار.

ليام روزينيور… خيار من داخل منظومة BlueCo

اسم آخر يحظى بتقدير كبير داخل أروقة تشيلسي هو ليام روزينيور، المدرب الحالي لنادي ستراسبورغ الفرنسي، أحد الأندية التابعة لمجموعة BlueCo المالكة لتشيلسي.

منذ توليه المهمة، قاد روزينيور الفريق الفرنسي إلى إنهاء الموسم في المركز السابع والتأهل إلى دوري المؤتمر الأوروبي، كما يتصدر فريقه مجموعته الأوروبية دون أي خسارة حتى الآن. ويُشاد بعمله مع اللاعبين الشباب، وقدرته على تطوير المواهب، وهي فلسفة تتماشى مع التوجه الحالي لإدارة تشيلسي.

إنزو ماريسكا

أندوني إراولا… نجم صاعد في البريميرليغ

المدرب الإسباني أندوني إراولا، المدير الفني لبورنموث، يواصل ترسيخ سمعته كأحد أكثر المدربين تطورًا في إنجلترا. ونجح إراولا في تقديم كرة قدم منظمة وجريئة، رغم التغييرات الجذرية التي طرأت على تشكيلته، خصوصًا بعد رحيل معظم خط الدفاع في الصيف الماضي.

وتراه الأوساط الكروية خيارًا منطقيًا للانتقال إلى نادٍ من الصف الأول، بفضل قدرته على العمل ضمن هياكل حديثة والتأقلم مع سياسة تدوير اللاعبين.

فرانك لامبارد… الحنين والواقعية

يبقى اسم فرانك لامبارد حاضرًا دائمًا عند أي حديث عن مستقبل تشيلسي. أسطورة النادي، الذي عاد سابقًا كحل مؤقت بعد إقالة غراهام بوتر، أعاد بناء سمعته التدريبية مع كوفنتري سيتي، متصدر دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب).

ورغم خبرته السابقة في العمل مع تشكيلة شابة داخل ستامفورد بريدج، إلا أن إقناعه بترك مشروعه الحالي يتطلب عرضًا طويل الأمد وضمانات واضحة، وهو ما قد لا يتوافر في الوقت الراهن.

مستقبل مفتوح على كل الاحتمالات

في ظل هذا المشهد، يبقى مصير إنزو ماريسكا معلقًا بنتائج الأسابيع المقبلة، ومدى قدرته على إعادة الاستقرار داخل غرفة الملابس. لكن المؤكد أن تشيلسي، مرة أخرى، يقف عند مفترق طرق، حيث تتداخل الطموحات الرياضية مع التعقيدات الإدارية، في سباق لا يحتمل المزيد من الأخطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى