دوري أبطال أوروبا | إنتر ميلان في مواجهة الحقيقة أمام أتلتيكو مدريد
ديلي سبورت عربي _ وكالات
يتوجه إنتر ميلان إلى مدريد وهو يحمل حقيبة مليئة بالأسئلة أكثر من الإجابات. وصيف أوروبا في آخر موسمين يدخل ملعب «واندا ميتروبوليتانو» الأربعاء في أول اختبار قاري حقيقي، بعد سلسلة من الانتصارات السهلة نسبياً، لكن تحت ظلال هزيمته الموجعة في الديربي أمام ميلان، ووسط شكوك كبيرة حول قدرة المدرب الروماني كريستيان كيفو على قيادة فريقه في المباريات الكبرى.
إنتر ميلان.. بداية مثالية… ولكن
الإنتر حقق العلامة الكاملة حتى الآن: 4 انتصارات من 4 مباريات، منحته فرصة ذهبية لوضع قدم قوية في ثمن النهائي. لكن هذه الانتصارات جاءت على حساب منافسين من العيار المتوسط: أياكس، سلافيا براغ، سان جيلواز، وكايرات ألماتي.
ومع دخول مرحلة «النار الحقيقية»، يتغير كل شيء. فالرحلة إلى مدريد تعقبها مواجهات مع ليفربول ثم آرسنال، قبل اختبار أخير في دورتموند. مهمة ثقيلة، يحتمل أن تحدد مصير موسم كامل.

ضغط النقاط… وضغط الهزائم
جمع «النيراتزوري» 16 نقطة في دور المجموعة الموحدة الموسم الماضي، وكانت كافية لوضعه بين الثمانية الأوائل. الآن يحتاج الفريق إلى 4 نقاط فقط لتجنب الملحق، لكن علامة الاستفهام الكبرى تلاحق مستواه في المباريات الكبيرة تحت قيادة كيفو.
هزيمته الأخيرة أمام ميلان (0-1) لم تكن مجرد خسارة، بل حلقة جديدة في سلسلة نتائج سلبية في المواجهات الحاسمة.
الإنتر خسر أيضاً أمام نابولي ويوفنتوس هذا الموسم، ليصل إلى 4 هزائم في الدوري الإيطالي.
وقال المدرب الروماني بعد ديربي الأحد: «اللاعبون يبذلون كل شيء. لن أبحث عن أعذار. نحن في هذا معاً… في الجيد والسيئ».
لكن الواقع يشير إلى أن الفريق يُظهر معاناة واضحة عندما ترتفع حرارة التحديات.

مدرب إنتر كيفو… مهمة بحجم أوروبا
الروماني الذي يحمل في ذاكرته الثلاثية التاريخية عام 2010 لاعباً تحت مورينيو، وجد نفسه فجأة في واحد من أكبر مقاعد التدريب في أوروبا، رغم خبرة محدودة جداً على مستوى الكبار.
قدّم عملاً جيداً مع بارما وأنقذه من الهبوط، لكن إثبات الذات مع إنتر، وفي دوري الأبطال تحديداً، يتطلب ما هو أكثر بكثير من الوعود.
أزمة الأظهرة تضرب الإنتر
المهمة في مدريد تصبح أكثر صعوبة مع غياب دنزل دمفريس، أحد أهم مفاتيح الفريق في البناء الهجومي.
الهولندي سجل مرتين في دوري الأبطال هذا الموسم، لكن إصابة الكاحل ستبعده حتى الشهر المقبل.
المشكلة ليست هنا فقط. البديل ماتيو دارميان مصاب أيضاً، فيما لم يقدم كارلوس أوغوستو، الذي يعوض ديماركو. الأداء المنتظر منه على الجبهة المقابلة.

أتلتيكو… بشهية مفتوحة
على الجانب الآخر، يدخل أتلتيكو مدريد المواجهة في أفضل فتراته منذ بداية الموسم.
صحيح أنه خسر من ليفربول وآرسنال قارياً، لكنه يحقق 5 انتصارات متتالية محلياً، ولا يبتعد عن المتصدر ريال مدريد سوى 4 نقاط.
الغيابات قد تشكل معضلة، أبرزها إصابة يان أوبلاك التي أبعدته عن مواجهة خيتافي، حيث تولى خوان موسو المهمة دون اختبارات حقيقية.
كما يغيب المدافع الدولي روبان لو نورمان بسبب إصابة في الركبة. مع ذلك، يبقى ملعب «الروخيبلانكوس» أحد أصعب القلاع القارية، وماكينة سيميوني الدفاعية قادرة دائماً على تحويل أي مباراة إلى حرب تكتيكية.
عناوين أخرى تهمك
- رافينيا يشعل موقعة تشيلسي: سأبذل كل جهدي..وبرشلونة ناضج للفوز باللقب
- في ظل مارادونا وميسي.. لاوتارو مارتينيز يكتب فصلاً جديدًا مع الأرجنتين
معركة ستحدد الكثير
إنتر يدخل هذه الليلة وهو بحاجة إلى إجابة واضحة: هل يستطيع كيفو قيادة فريقه في المباريات الكبرى؟
هل يمكن للإنتر الخروج بنتيجة إيجابية رغم أزماته الدفاعية والغيابات؟
وهل ينجح أتلتيكو في استغلال الفرصة لإضعاف منافس مباشر في سباق الصدارة القارية؟
جميعها أسئلة ستجد الإجابة على أرض مدريد، في مواجهة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات… لكنها بالتأكيد ليست مواجهة كأي مواجهة.




