الرئيسيةفرنسا

بريست 0-3 باريس سان جيرمان | أشرف حكيمي يعيد رسم ملامح باريس

ديلي سبورت عربي _ وكالات

بعد سلسلة من المباريات غير المقنعة، استعاد باريس سان جيرمان توازنه وعاد إلى صدارة الدوري الفرنسي مؤقتا بفوز مقنع 3-0 على بريست في ملعب فرانسيس لوبليه.
لكن خلف النتيجة المريحة، تكمن قصة أداء أكثر نضجًا من فريق لويس إنريكي، وقيادة استثنائية من أشرف حكيمي الذي كان أكثر من مجرد ظهير أيمن في هذه الليلة.

أشرف حكيمي… القائد الذي يصنع الفارق

منذ اللحظة الأولى، بدا حكيمي في حالة تركيز قصوى. لم يكن مجرد لاعب يجري على الجهة اليمنى، بل محركًا للمنظومة بأكملها.
افتتح التسجيل بعد تمريرة دقيقة من فيتينا، أنهى بها حالة الجمود، ثم أضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية في الزاوية العليا، أكدت تطوره المستمر كمهاجمٍ إضافي في منظومة إنريكي.

لطالما طُرحت أسئلة حول هوية باريس الجديدة، بعد خروج مبابي من الفريق. لكن ما قدمه حكيمي يعكس ملامح فريق أكثر جماعية، يعتمد على التحرك بدون كرة والقدرة على خلق الفارق من الأظهرة.

أشرف حكيمي
حكيمي يتألق

بريست حاول وخانه التركيز

ورغم التفوق الباريسي، كادت المباراة تنقلب في لحظة واحدة عندما حصل بريست على ركلة جزاء بعد لمسة يد على لي كانغ إن.
لكن رومان ديل كاستيو فقد توازنه لحظة التسديد وأطلق الكرة فوق العارضة، ليبدد آخر فرص بريست في العودة.

من هناك، سيطر سان جيرمان على الإيقاع، وأكمل ديسير دو العمل بهدف ثالث في الدقيقة 96 بعد تمريرة من واري زايير إيميري، ليختتم الفريق ليلة هادئة وفعالة.

عناوين أخرى تهمك 

قراءة في الأرقام: الأداء أهم من النتيجة

رغم فوز سان جيرمان بثلاثية، إلا أن الإحصاءات تُظهر مباراة أكثر توازنًا مما توحي به النتيجة.
سدد الفريق 16 مرة، سبع منها بين القائمين والعارضة، لكن مؤشر الأهداف المتوقعة (xG) بلغ 1.4 فقط، مقابل 1.64 لبريست.
الركلة المهدرة أثرت على قراءة الأرقام، لكنها تعكس حقيقة أن بريست خلق فرصًا واقعية تهدد المرمى، رغم تفوق جودة الأفراد لدى سان جيرمان.

منذ يناير 1985، لم ينجح بريست في الفوز على باريس سان جيرمان خلال 33 مواجهة متتالية — سلسلة تعكس الفارق البنيوي بين الناديين، لكنها لا تُخفي حقيقة أن باريس ما زال فريقًا قيد التطوير تحت قيادة إنريكي.

انتصار باريس سان جيرمان أكثر من ثلاث نقاط

في ظل التنافس على القمة، كان هذا الفوز بمثابة رسالة من باريس سان جيرمان إلى الجميع:
حتى في أيامه العادية، يملك الفريق القدرة على فرض هيبته. لكن في الوقت نفسه، يدرك إنريكي أن الطريق نحو بناء فريق متكامل يبدأ من التفاصيل الصغيرة — مثل عودة حكيمي إلى أفضل نسخة من نفسه، أو ضبط توازن الفريق بين الهجوم والاستحواذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى