نيس يعود إلى دوري الأبطال بعد غياب 65 عاماً: موسم استثنائي بقيادة هايس وغياب تام لراتكليف
ديلي سبورت عربي
في مفارقة لافتة، بلغ نادي نيس الفرنسي التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 65 عاماً، في ذات الموسم الذي غاب فيه المالك البريطاني جيم راتكليف عن مشهد الفريق تماماً، منشغلاً بإدارة شؤونه في مانشستر يونايتد.
غياب الإدارة عن نيس… وظهور النتائج
في الوقت الذي فرض فيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) قيوداً تمنع أي تأثير إداري مزدوج بين مانشستر يونايتد ونيس في المسابقات الأوروبية، تركت مجموعة “إينيوس” المملوكة لراتكليف نادي نيس يدير شؤونه بمفرده.
إقرأ أيضاً: ريال مدريد يفكر في ضم أوسيمين لتعويض فينيسيوس جونيور وسط اهتمام سعودي
وكانت النتيجة موسمًا ناجحًا بكل المقاييس للنادي الفرنسي، إذ أنهى الدوري في المركز الرابع ليضمن مكانًا في التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال.
هايس يغيّر ملامح الفريق
التحول الكبير بدأ الصيف الماضي حين تولى فرانك هايس تدريب الفريق خلفاً للإيطالي فرانشيسكو فاريولي، الذي لم ينجح في إثارة حماس الجماهير رغم قيادته الفريق إلى الدوري الأوروبي.
وبأسلوب لعب مباشر ومتماسك، أعاد هايس الانضباط التكتيكي إلى الفريق، مستفيدًا من صفقة وحيدة تمثلت في التعاقد مع المدافع الفرنسي جوناثان كلوس.
تمكن المدرب الفرنسي من تطبيق خطته المعهودة 3-4-3 بنجاح، مع بعض التعديلات خلال فترات الإصابات الكثيرة التي عصفت بالفريق.
انتقادات راتكليف تثير الجدل
ورغم هذا الإنجاز، قلل المالك جيم راتكليف من قيمة الفريق، قائلاً: “لا أستمتع بمشاهدة نيس، فالمستوى ليس كافياً لإثارة حماسي”. لكن هايس رد بقوة على هذه التصريحات، مؤكدًا أن راتكليف لم يشاهد الفريق هذا الموسم، وأن الحكم على نيس بهذه الطريقة “غير منصف”. تصريحاته وجدت صدى كبيرًا بين الجماهير، التي ردّت بهتافات صاخبة مطالبة بدوري الأبطال.
التحديات المقبلة
ورغم التأهل القاري، يحذر هايس من التحديات المالية التي تواجه نيس، مؤكدًا أن النادي مضطر لبيع لاعبين من أجل تدعيم الصفوف. وقد يكون من بين المغادرين المهاجم إيفان غيسان، صاحب 12 هدفًا في الدوري، والحارس مارسين بولكا الذي تألق بشكل لافت.
الختام: موسم للتاريخ
في النهاية، يمكن القول إن نيس حقق أحد أفضل مواسمه على الإطلاق، ليس بفضل الدعم المالي أو الإداري، بل بفضل الاستقرار الفني والعمل الجماعي بقيادة هايس.
غياب التدخلات الإدارية فتح الطريق للنجاح، وقد يكون هذا الدرس الأبرز الذي يجب أن تتعلمه “إينيوس” قبل أن تكرر أخطاءها في مانشستر.
