إنجلتراالرئيسية

نوتنغهام فورست.. ملحمة تكتيكية تضع الفريق على أعتاب دوري الأبطال

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

مع اقتراب نهاية الموسم، يبدو أن جماهير نوتنغهام فورست تستعد لسماع نشيد دوري أبطال أوروبا يُعزف في ملعب “سيتي غراوند”، وذلك بعد موسم استثنائي فاجأ الجميع.

الفريق الذي نجا من الهبوط في الموسم الماضي بفارق ست نقاط فقط، وجد نفسه هذا الموسم بين أبرز المنافسين على المراكز الخمسة الأولى، بل ومزاحمًا لقطبي القمة، ليفربول وآرسنال.

ثورة تكتيكية تتجاوز التوقعات لنوتنغهام فورست

دخل نوتنغهام فورست الموسم بتوقعات منخفضة ومخاوف من صراع بقاء جديد، لكن تحت قيادة المدرب نونو إسبيريتو سانتو، تحول الفريق إلى منظومة دفاعية شديدة الانضباط، تعتمد على تكتيك محكم يُقسم الفريق إلى قسمين: ستة للدفاع وأربعة للهجوم.

وبالرغم من أنهم يحتلون المركز الـ14 في عدد التسديدات والمركز الـ18 في استرجاع الكرة من الثلث الأخير للخصم، فإنهم يمتازون بفعالية هجومية كبيرة، حيث يحتلون المركز الرابع في معدل تحويل التسديدات إلى أهداف. دفاعيًا، لا يتفوق عليهم سوى ليفربول وآرسنال من حيث قلة الأهداف المستقبلة.

جدار دفاعي منضبط.. و”ركن الحافلة” بذكاء

يعتمد نونو على تمركز دفاعي ضيق ومتماسك على شكل 4-4-2، يصعّب من مهمة الاختراق، ويُجبر الخصوم على لعب الكرات العرضية، حيث يتفوق مدافعوه في الكرات الهوائية، بقيادة الصربي نيكولا ميلينكوفيتش والبرازيلي موريلو، إلى جانب الظهيرين نيكو ويليامز وأولا آينا.

وفي حراسة المرمى، تألق ماتس سيلز شكّل عنصر أمان إضافي، مما عزز من صلابة الحائط الدفاعي لفورست.

موريلو.. قائد الخط الخلفي ورمز التكتيك

المدافع البرازيلي الشاب موريلو (22 عامًا) يقدم أداءً يُقارن بالنجوم الكبار كفيرجيل فان دايك وروبن دياز. يمتاز بذكاء تكتيكي فريد، حيث يوجه زملاءه في الخط الخلفي لحظة بلحظة، ويتراجع خطوة واحدة لحظة لعب الكرات العرضية، ما يمنح الفريق أفضلية تنظيمية لا تُقدّر بثمن.

في مباراة الفوز أمام توتنهام (2-1)، تصدى الفريق لـ48 عرضية، لم تُثمر أيٌّ منها حتى الدقيقة الأخيرة، حين سجّل السبيرز هدفهم الوحيد.

اقرأ أيضاً: برشلونة 1-0 مايوركا | البارسا يلامس لقب الدوري الإسباني

نوتنغهام فورست

إلانغا.. السرعة التي تفك الشيفرة

في منظومة نونو، يُوظَّف أنطوني إلانغا كمهاجم ثانٍ في حالة عدم امتلاك الكرة، مستعدًّا لاستغلال المساحات خلف دفاعات الخصم عبر المرتدات. يتحرك بحرية خلف كريس وود، ويستغل المساحات التي يتركها الأظهرة الهجومية.

وبمجرد افتكاك الكرة، تكون التمريرات موجهة فورًا نحو إلانغا، الذي ينطلق بسرعة البرق، فيما يهبط وود لتسلم الكرات وتوزيعها على الأجنحة، ما يُربك خطوط الخصم ويجعل من الضغط العالي مهمة صعبة.

كريس وود.. رأس الحربة الكلاسيكي الذي لا يشيخ

رغم تقدمه في السن، لا يزال كريس وود أحد أكثر المهاجمين فاعلية، إذ سجّل 19 هدفًا هذا الموسم، أي أكثر بثمانية أهداف من المتوقع إحصائيًا (xG)، منها فقط ثلاثة من ركلات جزاء.

يعتمد فورست على الكرات الطويلة نحو وود، الذي يهيّئها لزملائه السريعين، أو يربك الدفاعات بسحب المدافعين خارج مناطقهم، ما يخلق مساحات لاستغلالها هجوميًا.

إليوت أندرسون.. جوكر لا غنى عنه

من أبرز عناصر المنظومة، إليوت أندرسون، اللاعب الذي يتمتع بمرونة تكتيكية نادرة، قادر على شغل عدة مراكز في الوسط، ويعرف تمامًا متى يجب عليه تغطية انطلاقات زملائه.

يتسم أندرسون بالذكاء التكتيكي والانضباط، ما يجعله جزءًا أساسيًا في نظام نونو الذي يرتكز على عدم التعرّض لخسارة التفوق العددي في أي موقف دفاعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى