الرئيسيةرياضات أخرى

من هو الملاكم الذي أراد ضرب ليونيل ميسي؟

ديلي سبورت عربي – وكالات

عاش ساؤول «كانيلو» ألفاريز القصة التي لطالما روتها المكسيك عبر أبطالها، من خوليو سيزار تشافيز إلى سلفادور سانشيز، ابن غوادالاخارا الذي احترف القتال مبكرًا، حمل شغف الملاكمة على كتفيه منذ المراهقة، وغضب ذات مرة علنًا على الأسطورة ليونيل ميسي غيرةً على بلاده، ليصبح رمزًا للفخر القومي وأيقونة عالمية فوق الحلبة.

بدايات متواضعة بلون «القرفة»، الى تحدي ليونيل ميسي

يلقّب ألفاريز بـ«كانيلو» — أي «القرفة» بالإسبانية — بسبب لون شعره الأحمر ووجهه المُشوب بالنمش. في طفولته، كان يساعد عائلته ببيع المثلجات والحلوى من شاحنات صغيرة في شوارع خاليسكو، قبل أن يجد ضالته في الملاكمة.

في سن الـ15 فقط، خاض أول نزالاته الاحترافية ضد أبراهام غونزاليس، ومنذ تلك اللحظة بدأ رحلة صعود استمرت قرابة عقدين، توّجها بـ63 انتصارًا وامتلاك أربعة أحزمة كبرى في الوزن المتوسط الفائق.

صناعة بطل عالمي

تحت إشراف المدربين تشيبو وإدي رينوسو، تطور «كانيلو» ليصبح ملاكمًا متكاملًا. أخبره تشيبو في بداياته: «بموهبتك، ستصل إلى أي مكان تريده». وبعد 20 عامًا، لا يزال ألفاريز يردد هذه الكلمات لنفسه كنوع من التحفيز المستمر.

مسيرته صيغت بمزيج من الانتصارات العظيمة والانتكاسات القاسية. هزيمته الأولى أمام فلويد مايويذر عام 2013 شكّلت درسًا غيّر أسلوبه بالكامل، بينما ثلاثيته الشهيرة ضد غينادي غولوفكين عززت مكانته كواحد من أبرز مقاتلي العصر. كما رفعته انتصاراته على ميغيل كوتو وسيرغي كوفاليف إلى مصاف العظماء، فيما اختبرت خسارته أمام ديمتري بيفول عام 2022 وإيقافه لستة أشهر في 2018 بسبب قضية المنشطات صلابته الذهنية وقدرته على العودة.

اقرأ أيضاً: الاتفاق ضد الأهلي: عقدة يايسله تتكرّر من جديد

ليونيل ميسي

بين الحلبة وكرة القدم

لم يتردد «كانيلو» في التعبير عن وطنيته. ففي مونديال 2022، أثارت صورة لميسي وقميص المنتخب المكسيكي عند قدميه غضب ألفاريز، فكتب عبر «تويتر»: «ليتمنى ميسي ألا أواجهه». لاحقًا، وبعد أن تبيّن أن الأمر التبس عليه، قدّم اعتذارًا علنيًا وظهر فيما بعد مرتديًا قميص الأرجنتين وهو يقبّل الرقم 10، ليغلق صفحة الجدل.

إرث ممتد ورحلة جديدة

اليوم، يقف ألفاريز في سن الـ35 على أعتاب تحدٍ جديد أمام الأميركي تيرينس كروفورد، الذي لم يعرف طعم الهزيمة. المباراة المقررة في «أليجانت ستاديوم» بلاس فيغاس، ضمن فعاليات موسم الرياض، تمثل فصلًا آخر في مسيرة البطل المكسيكي الذي يحلم بالاحتفاظ بألقابه الأربعة وإضافة المزيد إلى إرثه.

ومن بائع مثلجات بسيط إلى أيقونة عالمية، يجسد «كانيلو» الحلم المكسيكي — إصرار، تضحية، فخر قومي، وأسطورة تُكتب بالقبضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى