ليفاندوفسكي يتهم مدرب بولندا بـ”الخيانة” بعد تجريده من شارة القيادة
ديلي سبورت عربي-وكالات
في خطوة مفاجئة، دخل نجم المنتخب البولندي روبرت ليفاندوفسكي في صدام علني مع المدير الفني للمنتخب ميشال بروبيرز، واصفًا تصرفه بـ”الخيانة”، وذلك بعد قرار تجريده من شارة القيادة وتسليمها إلى لاعب نابولي بيوتر زيلينسكي.
أزمة حادة بين ليفاندوفسكي ومدرب المنتخب ميشال بروبيرز
أعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم أن المدرب بروبيرز أبلغ شخصيًا ليفاندوفسكي والفريق بقراره، لكن النجم البولندي لم يتأخر في الرد، إذ نشر بيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أقل من 40 دقيقة، أكد فيه انسحابه من تمثيل المنتخب الوطني “طالما بقي بروبيرز مدربًا”.
“فقدت الثقة في مدرب المنتخب، ولهذا قررت الابتعاد… أتمنى العودة يومًا ما للعب مجددًا أمام أفضل جماهير العالم”.
اتصال هاتفي في وقت غير مناسب
في مقابلة مع صحيفة Sportowefakty البولندية، كشف ليفاندوفسكي تفاصيل اللحظة التي علم فيها بالقرار، حيث قال إن المدرب اتصل به بينما كان يُحاول تنويم أطفاله، وفوجئ بعد دقائق ببيان رسمي على موقع الاتحاد يُعلن سحب الشارة منه.
“كان يجب أن يتم التعامل مع الأمر بشكل مختلف، الاتصال الهاتفي لم يكن لائقًا. شعرت بالخيانة”.
اتهامات متبادلة وتسريبات إعلامية
اتهم ليفاندوفسكي المدرب بروبيرز بـ”الخضوع لضغوط الإعلام” و”خرق الاتفاقات المسبقة”، مشيرًا إلى أنه حصل على إذن مسبق بعدم حضور معسكر تدريبي قبل مواجهة ودية أمام مولدوفا.
ومع ذلك، حضر المباراة مفاجئًا زميله كاميل جروسيكي في ظهوره الدولي الأخير، وهو ما تسرّب لاحقًا إلى الإعلام.
كما أوضح أن بروبيرز لم يشر إلى أي نية لسحب الشارة منه خلال لقائهما بعد المباراة، وهو ما فاقم من شعوره بالخيانة.
بروبيرز يوضح: القرار فني.. وليفاندوفسكي أراد مخرجًا مشرفًا
في مؤتمر صحفي، دافع بروبيرز عن قراره، مؤكدًا أن سحب الشارة كان نتيجة “تحليل شامل” واستشارة مع اللاعبين والجهاز الفني.
ورفض طلب ليفاندوفسكي أن يتم الإعلان عن استقالته من القيادة بدلاً من تجريده منها.
“روبرت لاعب عظيم، لكنني شعرت أن الوقت حان لتغيير القائد، وهو ما قد يمنح الفريق دفعة جديدة. لم يُغلق أحد الباب أمامه، لكنه من قرر الرحيل”.
تسريبات من داخل المعسكر: “الغرور بدأ يثقل الفريق”
كشفت صحيفة Onet البولندية أن عددًا من لاعبي المنتخب “سئموا من غرور ليفاندوفسكي”، وأنه لو أُجري تصويت داخلي على شارة القيادة، لما بقيت في حوزته.
وتفاقمت التوترات منذ مارس، عندما دخل في مشادة داخل غرفة الملابس بعد الفوز الباهت على مالطا، منتقدًا الأداء وغياب اللاعبين الشباب.
“نلعب ضد ليتوانيا ومالطا، ولا يوجد لاعبون أعمارهم بين 18 و20 عامًا في التشكيلة. هذا أمر غير مقبول”، قال ليفاندوفسكي حينها.
بونييك ينتقد الحضور الرمزي ويقلل من موقف ليفا
انتقد زبيغنيو بونييك، أسطورة بولندا والرئيس السابق للاتحاد، تصرف ليفاندوفسكي قائلًا: “إذا كنت قائدًا، فإنك تتحمل المسؤولية، وليس فقط لارتداء الشارة. الحضور الرمزي لمباراة وداع جروسيكي لم يكن لائقًا”.
اقرأ أيضًا: ليفاندوفسكي ينفي فكرة اعتزاله بعد كأس أمم أوروبا
ليفاندوفسكي في أرقام: سجل تاريخي وإنهاء مثير للجدل
يُعد روبرت ليفاندوفسكي الهداف التاريخي لبولندا، برصيد 85 هدفًا في 158 مباراة دولية، وقد ارتدى شارة القيادة منذ عام 2014. إلا أن نهاية فترته كقائد جاءت بطريقة مثيرة للجدل.
ورغم الأزمة، واصل المنتخب البولندي مشواره، حيث فاز على مولدوفا 2-0 في لقاء ودي، ويستعد لمواجهة فنلندا في تصفيات كأس العالم.
وكان بروبيرز قد قاد بولندا إلى التأهل ليورو 2024، لكنه خرج مبكرًا، ما يضع مستقبله هو الآخر محل شك.
