عودة مانشستر يونايتد التاريخية: ليلة لا تُنسى في أولد ترافورد

ديلي سبورت عربي-وكالات

في ليلة مثيرة شهدها ملعب أولد ترافورد، حقق مانشستر يونايتد عودة درامية بالتأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي بعد فوزه على ليون بنتيجة 5-4.

انتصار مانشستر يونايتد في الوقت القاتل

جاء هدف الفوز برأسية القائد هاري ماجواير في الدقيقة 121، ليختتم مباراة وُصفت بأنها من الأكثر جنونًا في تاريخ الفريق.

قال ماجواير: “كان شعورًا لا يُصدق أن أسجل هدف الفوز في أغرب وأشد مباراة جنونًا شاركت فيها”.

أجواء ملهمة قبل المباراة

بدأت ليلة العودة التاريخية بتغيير في الروتين المعتاد. قاد النجم ديوجو دالوت، الذي تم تكليفه بدور “دي جي” غرفة الملابس، مهمة اختيار مجموعة من الأغاني المفضلة للاعبين، ما أضاف طابعًا دوليًا مميزًا للأجواء قبل المباراة.

أصر القائد برونو فرنانديز على تشغيل أغنية “خذني إلى المنزل” قبل انطلاق المباراة، والتي قال عنها: “كانت أول أغنية تُشغّل في غرفة الملابس بعد فوزنا بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي. أصبحت رمزًا للانتصار”.

رسالة أموريم وتحفيز اللاعبين

مدرب يونايتد روبن أموريم لعب دورًا محوريًا في العودة التاريخية. في استراحة الشوط الإضافي، دفع المدرب بفابينهو للأمام وعدّل خطة اللعب، مما أثمر عن تحقيق الفوز.

أشار أموريم إلى أهمية الروح المعنوية، حيث قال: “علينا أن نستفيد من هذه الروح للفوز في بقية الموسم”.

احتفالات ليون: خطأ مكلف

رغم تفوق ليون 4-2 في الشوط الإضافي الثاني، أظهرت احتفالات لاعبيهم ثقة زائدة. قال ماجواير: “رأيناهم يحتفلون وكأنهم فازوا. كان ذلك الحافز الأكبر لنا للعودة وقلب النتيجة”.

بعد المباراة، كان مشهد غرفة ملابس ليون يعكس صدمة الهزيمة. وصف أحد المطلعين الوضع بأنه “أسوأ مباراة في حياة اللاعبين الشباب”.

اقرأ أيضًا: مانشستر يونايتد – ليون | اليونايتد يبحث عن انقاذ موسمه

في المقابل، توقفت احتفالات يونايتد مؤقتًا لدخول المدير التنفيذي عمر برادة والمدير الفني جيسون ويلكوكس لتهنئة الفريق.

تحديات خارج الملعب

شهدت المباراة مغادرة نصير مزراوي وفيكتور ليندلوف الملعب بسبب أمور عائلية طارئة، لكن أموريم أكد أن اللاعبين جاهزان للمشاركة في المباراة المقبلة ضد وولفرهامبتون.

رغم الدراما، تذكّر جماهير يونايتد أن النادي يمتلك إرثًا كبيرًا من العودة في اللحظات الصعبة. اللافتة الجديدة التي كُشف عنها قبل المباراة حملت عبارة: “لن نتوقف أبدًا”، في إشارة إلى أمجاد النادي الأوروبية السابقة.

مانشستر يونايتد الآن يواجه تحديات جديدة، لكنه أثبت في ليلة أولد ترافورد أنه فريق لا يعرف المستحيل.