الرئيسية

عثمان ديمبيلي يواصل التألق مع باريس سان جيرمان: هدف تلو الآخر

ديلي سبورت عربي

يعيش النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي أفضل فتراته الكروية منذ انضمامه إلى باريس سان جيرمان قادمًا من برشلونة في صيف 2023.

انطلاقة نارية لعثمان ديمبيلي في عام 2025

فبعد بداية متواضعة مع الفريق الباريسي، أصبح ديمبيلي الآن أحد أهم نجوم الدوري الفرنسي، حيث سجل 11 هدفًا في آخر ست مباريات، بما في ذلك هاتريك في مباراتين متتاليتين، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي.

إقرأ أيضاً: عثمان ديمبلي عنوان الحرب بين برشلونة وباريس سان جيرمان، وهل نيمار له علاقة؟

من نجم واعد إلى هداف لا يُوقف

لم تكن مسيرة ديمبيلي خالية من العقبات، فمنذ انتقاله إلى برشلونة في 2017 بصفقة ضخمة لتعويض رحيل نيمار، لم يتمكن من تلبية التوقعات، بسبب الإصابات المتكررة وعدم استقرار مستواه.

عثمان ديمبيلي

ومع عودته إلى فرنسا لارتداء قميص باريس سان جيرمان، كانت بدايته متعثرة أيضًا، حيث سجل 6 أهداف فقط في 40 مباراة خلال موسمه الأول.

لكن هذا العام، تغيرت الأمور تمامًا، وأصبح ديمبيلي أحد أبرز اللاعبين في أوروبا من حيث الفعالية التهديفية.

هاتريك متتالي وأرقام قياسية

بعد تسجيله 8 أهداف في يناير عبر مختلف المسابقات، واصل ديمبيلي تألقه بتسجيل هاتريك جديد ضد بريست (5-2) يوم السبت الماضي، بعد أن كان قد أحرز ثلاثية أخرى ضد شتوتغارت في منتصف الأسبوع.

أصبح بذلك أول لاعب في تاريخ باريس سان جيرمان يسجل هاتريك في مباراتين متتاليتين، رغم تعرضه لوعكة صحية منعته من المشاركة أساسيًا في مواجهة مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا.

وبهذا الأداء اللافت، رفع ديمبيلي رصيده إلى 19 هدفًا هذا الموسم، من بينها 14 هدفًا في الدوري الفرنسي، ما يجعله الهداف الأول للمسابقة، متفوقًا بفارق ضئيل على مايسون غرينوود.

تطور في الأداء ودور جديد

كان لمشاركة ديمبيلي في مركز المهاجم الصريح دور كبير في انفجاره التهديفي.

حيث اعتمد عليه المدرب لويس إنريكي في هذا المركز خلال مواجهة بريست، بينما لعب الوافد الجديد خفيتشا كفاراتسخيليا كجناح أيسر، وبرادلي باركولا على الجهة اليمنى.

وعلى الرغم من أنه ليس رأس حربة تقليديًا، إلا أن ديمبيلي تكيف مع هذا الدور بشكل مذهل، مسجلاً أهدافًا بطريقة تعتمد على التمركز الجيد وإنهاء الفرص بسهولة.

إشادة من لويس إنريكي وثقة متزايدة

بعد المباراة، أشاد المدرب لويس إنريكي بأداء ديمبيلي، وهو أمر نادر في ظل العلاقة غير المستقرة بينهما، قائلاً: “عثمان أصبح اللاعب الذي يريد أن يكونه. إذا استمر بهذه الثقة أمام المرمى، فلن يكون له مثيل. يمكنه التسجيل من أي وضعية، حتى بالرأس.”

بدوره، تحدث ديمبيلي عن تحوله الجديد في أسلوب اللعب، موضحًا: “في الماضي كنت ألعب كجناح أيمن على الخط، وكان التسجيل أكثر صعوبة، حيث كان عليّ تجاوز عدة لاعبين قبل الوصول إلى المرمى. لكن في مركز المهاجم الصريح، الأمور أسهل، لأن هناك من يمرر لي الكرة مباشرة.”

تحديات قادمة وطموح أوروبي

رغم التألق المحلي، لا تزال التحديات الكبرى أمام ديمبيلي وباريس سان جيرمان متمثلة في دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى الفريق لكسر عقدته التاريخية وتحقيق اللقب القاري الأول.

إذا استمر ديمبيلي على هذا النسق، فقد يكون أحد مفاتيح النجاح التي يحتاجها باريس لتحقيق حلمه الأوروبي.

في ظل المستوى الحالي للنجم الفرنسي، يبدو أن عام 2025 قد يكون عامًا استثنائيًا لديمبيلي، وربما العام الذي يثبت فيه أخيرًا أنه من بين أفضل اللاعبين في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى