الرئيسيةكرة قدم عربية

سوريا 2 – 2 اليابان | المنتخب السوري للشباب يحرج المنتخب الياباني

ديلي سبورت عربي – الصين

في مباراة جمعت بين منتخب سوريا للشباب والمنتخب الياباني اليوم الاثنين، 17 شباط، ضمن بطولة كأس آسيا للشباب المقامة في الصين، تمكن المنتخب السوري من تحقيق تعادل مثير بنتيجة 2-2 بعد تبادل الأهداف على مدار اللقاء.

ويأتي هذا التعادل في ثاني مباراة للمُشارك السوري في البطولة، وسط تحديات كبيرة وصعوبات تكتيكية تواجه الفريق في ظل الفارق الكبير بالإمكانيات والتحضير.

تفاصيل المباراة والأهداف بين سوريا واليابان

تسجيل الأهداف في الشوط الأول

بدأت المباراة بنشاط كبير من قبل الفريقين، حيث افتتح منتخب سوريا التسجيل عن طريق اللاعب محمد مصطفى، الذي أحرز الهدف الأول.

ولم يمض وقت طويل حتى تمكن المنتخب الياباني من تعديل النتيجة، ما جعل الشوط الأول ينتهي بالتقدم السوري بهدفين مقابل هدف واحد.

جاء الهدف الثاني لمنتخب سوريا من لاعب آخر، أحمد الصوفي، الذي أضاف لمسة فنية ساهمت في رفع معنويات الفريق وتأمين التقدم قبل استراحة الشوط الأول.

الشوط الثاني ومحاولة التعادل

في الشوط الثاني، استطاع المنتخب الياباني قلب الموازين بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 84، حيث لم يستطع السوريون استعادة زمام المبادرة بالرغم من محاولاتهم المكثفة في الدقائق الأخيرة.

حاول المنتخب السوري تسجيل هدف الفوز في الختام، لكن الحظ لم يحالفهم، فظل اللقاء منتهيًا بالتعادل، مما ترك انطباعًا متناقضًا بين الآمال الكبيرة والنتيجة النهائية المتواضعة.

ترتيب المجموعة وآثار النتيجة

الترتيب الحالي في المجموعة

أثر التعادل الذي تحقق في هذه المباراة على ترتيب المجموعة، حيث احتل المنتخب السوري المركز الثالث برصيد نقطة واحدة فقط. في المقابل، تصدر المنتخب الكوري ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط، فيما جاء المنتخب الياباني في المركز الثاني برصيد أربع نقاط، وتتذيل تايلاند الترتيب في المركز الرابع بلا نقاط.

متطلبات التأهل للدور الثاني

يواجه المنتخب السوري تحديًا كبيرًا في مباريات الجولة المقبلة، إذ ستواجهه مباراة حاسمة ضد منتخب تايلاند، ويتعين عليه الفوز في تلك المباراة، إلى جانب خسارة اليابان أمام كوريا الجنوبية، لضمان التأهل إلى الدور الثاني. وهذا يتطلب من الفريق السوري تقديم أداء هجومي دفاعي متوازن يضمن تحقيق الفوز بفارق أهداف كافٍ لتجاوز العقبات أمامه.

اقرأ أيضاً: أنتوني يتألق مع ريال بيتيس.. ماذا كان يفعل مع مانشستر يونايتد؟

سوريا

تحليل الأداء والتكتيكات

الأداء الفني والتكتيكي

على الرغم من أن النتيجة لم تكن مثالية، فقد كان للمباراة عدة نقاط إيجابية تُبرز قدرة المنتخب السوري على خلق الفرص، خاصةً في الهجمات المرتدة التي كان يعتمد عليها الفريق.

ومع ذلك، أكد العديد من المحللين الرياضيين أن الأخطاء الدفاعية كانت السبب الرئيسي في حرمان المنتخب السوري من تحقيق الفوز التاريخي أمام اليابان في كأس آسيا.

فقد لوحظ ضعف السيطرة على وسط الملعب، حيث لم يستحوذ المنتخب السوري على الكرة بشكل كافٍ، مما أثر على إيقاع المباراة ودفع الفريق الياباني إلى استغلال الفرص في الدقائق الحاسمة.

الاستحواذ والضغط الدفاعي

أكد محللو كرة القدم أن المنتخب السوري، رغم قلة الاستحواذ، كان يشكل تهديدًا في الهجمات المرتدة بفضل سرعة لاعبيه وتحركاتهم الحاسمة. إلا أن الاختلاف الكبير في مستوى التحضير بين الفريقين كان له دور كبير في النتيجة، إذ يشير الخبراء إلى أن المنتخب السوري يحتاج إلى تحسين أدائه الدفاعي وخاصة في الشوط الأول، مستذكرين المباراة ضد كوريا الجنوبية التي خسر فيها الفريق بهدفين مقابل هدف في البداية، مما أثر سلباً على معنوياته في اللقاءات اللاحقة.

أهمية التنافس في ظل الظروف الصعبة

على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها منتخب سوريا للشباب، يشير الرياضيون في البلاد إلى أن التأهل إلى الدور الثاني ليس مستحيلاً، خاصةً في ظل الفترة التحضيرية التي قادها المدرب محمد قويض والتي تضمنت معسكرات تدريبية متكاملة في دمشق وقطر وإندونيسيا والصين. كما أظهرت النتائج الودية التي حققها الفريق في بطولة “ماندري” الودية قدرة المنتخب على تحقيق الانتصارات حتى في ظل الظروف الصعبة.

التطلعات والتحديات القادمة

يُترقب المنتخب السوري مواجهة منتخب تايلاند في المباراة الأخيرة للمجموعة الرابعة، وهي مباراة حاسمة ستحدد مصير الفريق في البطولة. وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المنتخب، إلا أن وجود عنصر الحسم في المباريات الودية والمعسكرات التحضيرية القوية يعطي أملًا متجددًا للمنتخب في تحقيق نتائج إيجابية والتأهل للدور الثاني.

تألق منتخب سوريا للشباب في مباراة التعادل مع اليابان برغم التحديات التي واجهته يعكس مدى إمكانيات الفريق وقدرته على المنافسة رغم الفارق الكبير في الإمكانيات الفنية والتحضيرية مقارنةً ببعض الفرق الكبرى. ومع استمرار التحضيرات والمباريات الودية، يبقى الأمل قائمًا أمام المنتخب السوري في تجاوز العقبات والتأهل إلى الدور الثاني من كأس آسيا للشباب.

وفي ظل انتظار مواجهة حاسمة ضد منتخب تايلاند، يتعين على المنتخب السوري تحسين أدائه الدفاعي والهجومي على حد سواء، مع التركيز على استغلال الفرص وإعادة تنظيم الخطط التكتيكية التي أظهرت ضعفًا في المباراة الأولى. وعلى الرغم من التحديات، فإن التجربة التحضيرية والنتائج الإيجابية في البطولات الودية تعطي دفعة معنوية للمنتخب، مما يجعل المهمة ليست مستحيلة، بل تتطلب جهدًا جماعيًا وتنسيقًا عاليًا للوصول إلى المرحلة التالية من البطولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى