إنجلتراالرئيسية

سافينيو يتخلى عن هواياته من أجل مساعدة مانشستر سيتي

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

اضطر الجناح البرازيلي الشاب سافينيو إلى تعليق واحدة من أقرب هواياته إلى قلبه ” ركوب الخيل ” في خطوة تعكس التزامه الكامل بمشروعه الجديد مع مانشستر سيتي، في وقت حاسم من سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

التزام مهني من سافينيو على حساب الشغف الشخصي

سافينيو، البالغ من العمر 21 عاماً، نشأ في بيئة ريفية حيث شكّلت الخيول جزءاً أساسياً من حياته اليومية. غير أن انتقاله إلى الدوري الإنجليزي وارتداء قميص مانشستر سيتي فرض عليه إعادة ترتيب أولوياته، خصوصاً مع المخاطر المرتبطة بهذه الهواية.

وقال اللاعب في تصريحات إعلامية:

“لم أعد أركب الخيل كما كنت أفعل في السابق، فقط تحسباً لحدوث أي إصابة. في البرازيل كنت أفعل ذلك كثيراً، لقد أحببت هذه الهواية منذ الصغر، لكنها الآن في المرتبة الثانية بعد كرة القدم”.

فرصة لإثبات الذات في ظل غياب دوكو

تأتي هذه المرحلة في وقت حساس بالنسبة لسافينيو، خاصة مع غياب جيريمي دوكو بسبب الإصابة خلال برنامج مباريات مزدحم في فترة أعياد الميلاد. ويُتوقع أن يحصل الجناح البرازيلي على دقائق لعب أكبر، معوّلاً على سرعته وقدرته على خلق الفرص لتغذية إيرلينغ هالاند في الثلث الهجومي.

وكان سافينيو قد بدأ في ترك بصمته مؤخراً، بعدما:

  • حصل على ركلة جزاء حاسمة في الفوز على كريستال بالاس
  • سجل هدفاً مؤثراً — بعد تسديدة غيرت اتجاهها — أمام برينتفورد، قاد فريقه إلى نصف نهائي كأس الرابطة

سافينيو

ثقة متبادلة مع غوارديولا

ورغم موسمٍ لم يكن سهلاً، لا يزال بيب غوارديولا يضع ثقته في اللاعب البرازيلي، وهو ما تجسد بتوقيع عقد طويل الأمد مع النادي خلال الصيف.

وقال سافينيو عن ذلك:

“العقد الطويل يعكس ثقة النادي بي، وأنا ممتن جداً لها. أريد أن أرد هذا الجميل بالعمل اليومي المستمر، والتطور في جميع جوانب أدائي”.

وأضاف:

“هدفي هو الاستمرارية ومساعدة الفريق على الفوز بالألقاب في السنوات المقبلة”.

اللعب من أجل هالاند

يعرف سافينيو جيداً طبيعة دوره في منظومة سيتي الهجومية، حيث أوضح:

“كجناح، كل ما عليك فعله هو إيصال الكرة إلى المناطق الصحيحة، لأنك تعلم أن هالاند سيكون هناك دائماً. تحركاته داخل الصندوق وإنهاءه للهجمات مذهلان”.

خارج الملعب: حضور إنساني

بعيداً عن المستطيل الأخضر، شارك سافينيو وزملاؤه هذا الأسبوع في زيارة مستشفى الأطفال الملكي في مانشستر ودار رونالد ماكدونالد، ضمن حملة النادي المجتمعية “Christmas, Together”، والتي تهدف إلى دعم الأطفال والعائلات خلال فترة الأعياد.

وقال اللاعب عن التجربة:

“كان شرفاً كبيراً قضاء الوقت مع الأطفال والطاقم الطبي. رؤية الابتسامة على وجوههم أمر مؤثر، وهذا ما يجعلنا نشعر بالمسؤولية تجاه المجتمع”

بين شغفه القديم والتزامه المهني، يختار سافينيو بوضوح طريق الاحتراف الكامل. ومع ازدياد اعتماده في تشكيلة غوارديولا، قد تكون هذه المرحلة نقطة التحول الحقيقية في مسيرته مع مانشستر سيتي — ليس فقط كبديل مؤقت، بل كلاعب مؤثر في مشروع طويل الأمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى