إنجلتراالرئيسية

ريان شرقي: “عبقري” مانشستر سيتي المثير للجدل

ديلي سبورت عربي-وكالات

بات ريان شرقي على أعتاب الانتقال إلى مانشستر سيتي قادمًا من أولمبيك ليون مقابل 34 مليون جنيه إسترليني، في صفقة يرى كثيرون أنها تحمل مغزى يتجاوز مجرد تعزيز خط الوسط.

ريان شرقي .. لماذا يُقسّم المدربين؟ ولماذا يراهن عليه غوارديولا في مشروعه الجديد؟

فالنجم الفرنسي الشاب، الذي يوصف بأنه “عبقري الكرة الفرنسية”، يلقى ترحيبًا حارًا من جماهير السيتي حتى قبل أن يلمس الكرة بقميص الفريق.

ربما تعود شعبية شرقي المبكرة بين جماهير السيتي إلى حادثة شهيرة في ملعب أولد ترافورد، حين استفز جماهير مانشستر يونايتد بطريقة غير مألوفة عقب تسجيله هدفًا بقميص ليون في ربع نهائي الدوري الأوروبي.

ومنذ ذلك الحين، باتت له صورة محببة لدى جماهير “الضفة الزرقاء” من مانشستر.

لكن شرقي لم يتوقف عند هذا المشهد، فقد أحرز هدفًا مذهلًا في ظهوره الأول مع منتخب فرنسا الأول في مباراة مثيرة خسرها “الديوك” 5-4 أمام إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.

موهبة استثنائية أم نجم متقلب؟ لماذا انقسم المدربون حوله؟

رغم موهبته الواضحة، لطالما شكّك المدربون والمحللون في مدى التزام شرقي التكتيكي. ورأى البعض أن مهاراته الفطرية تُقابل بكسل ذهني وبدني، وميل للإبهار على حساب الفعالية.

يقول الصحفي الفرنسي أرنو كليمان: “موهبته لا غبار عليها، لكنه حتى هذا الموسم فقط بدأ يُظهر فاعلية حقيقية مع ليون. سابقًا، كان يهدر الكثير من الفرص ويعتمد على الاستعراض.”

وقد واجه شرقي انتقادات علنية من عدة مدربين عمل معهم.

فابيو جروسو وصفه بأنه “لاعب بمهارات استثنائية لكن بجوانب ذهنية غير مكتملة”.

رودي غارسيا حذّر من تضخم غروره، قائلاً: “الخطر أن يعتقد أنه أحد أفضل لاعبي العالم قبل أن يصبح كذلك”.

بيتر بوس اختصر المعضلة بقوله: “أختار من يمنحني الفوز. إن لم يكن شرقي هو ذلك اللاعب، فسيجلس على الدكة.”

من نجم يافع إلى أحد أكثر الأسماء المثيرة في أوروبا

صعود شرقي بدأ مبكرًا. ففي سن 15 عامًا، أصبح أصغر هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا للشباب.

ثم، بعمر 16، دخل تاريخ ليون كأصغر هداف للفريق الأول. حاول مانشستر يونايتد ضمه حينها، لكن المفاوضات لم تُكلل بالنجاح، وبقي في فرنسا، حيث مرّت مسيرته بتقلبات كثيرة.

انتقادات كثيرة لاحقته بسبب سلوكه، أبرزها احتجاجه الغريب على استبعاده من مباراة أمام بوردو، حين طالب بالعودة إلى فريق الشباب. حتى والده استغرب التصرف، ما سلّط الضوء على توتر العلاقة بين اللاعب والجهاز الفني.

إدارة مثيرة للجدل… وتغيير وكلاء مفصلي

أدار مسيرة شرقي سابقًا الصحفي بلال غازي، المعروف بقربه من والدة كيليان مبابي، ما أثار حفيظة إدارة ليون مرارًا، خاصة بعد تسريبات حساسة من اجتماعاتهم مع المالك الأمريكي جون تكستور.

كتب تكستور على “إنستغرام”: “يا بلال، كلفتني 20 يورو! توقعت أن يستغرق تسريب اجتماعنا 48 ساعة… نحب ريان، لكنه بحاجة إلى وكيل جديد”.

اقرأ أيضًا: الاتفاق ينفي الاهتمام بضم ريان شرقي

ريان شرقي

لاحقًا، غيّر شرقي وكالته لينضم إلى موسى سيسوكو، أحد أبرز وكلاء اللاعبين في فرنسا، مما فتح له الباب مجددًا نحو الانتقال إلى نادٍ أوروبي كبير.

السيتي يعيد البناء… وشرقي في قلب المشروع

صفقة شرقي تأتي في إطار خطة إعادة الهيكلة التي يقودها بيب غوارديولا بعد موسم مضطرب شهد رحيل كيفن دي بروين واتساع الفارق مع ليفربول بطل الدوري.

ومع قرب ضم تيجاني رايندرز من ميلان وريان آيت نوري من وولفرهامبتون، يُتوقع أن يكون لشرقي دور رئيسي في “الجيل الثاني” من مشروع السيتي الحديث.

هناك سباق مع الزمن لتسجيل اللاعب قبل الموعد النهائي لكأس العالم للأندية، ما يعكس حجم الرهان الذي يضعه السيتي على لاعبٍ كثير الضجيج، كثير الوعود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى