ريال مدريد يبحث عن تعزيز صدارته من بوابة أتلتيك بلباو

يلتقي ريال مدريد مع مضيفه أتلتيك بلباو في مباراة مقدمة لأسبوع 21 من الدوري الإسباني، وذلك بسبب مشاركة الفريقين في كأس السوبر الإسباني. وتأتي هذه المباراة في توقيت حسّاس ضمن سباق اللقب، في حين يسعى الطرفان لتأكيد مكاسبهم قبل استئناف المشوار المحلي.

نتيجة مباراة الذهاب والتحليل الأولي لمباراة ريال مدريد وأتلتيك بلباو

في مواجهة الذهاب على ملعب “سانتياغو برنابيو”، حقق ريال مدريد فوزًا متواضعًا لكنه ذهبي بهدف وحيد، سجّله فيديريكو فالفيردي في الدقيقة 93 بصرخة دفعت النادي الملكي للتقدم بفارق أربع نقاط عن المتصدر برشلونة آنذاك 
الفوز جاء في مباراة الأداء فيها مُتقن من دفاع مدريد، رغم أن بلباو ظلت منسجمة دفاعيًا لا تخلق خطورة فعلية إلا في فترات معدودة

المراكز والنقاط قبل المواجهة

• ريال مدريد يتصدّر الدوري برصيد 43 نقطة، في سباق مشتعِل مع برشلونة وأنصار نادي العاصمة، وسط توقعات بقاء التوازن مع تبقي بعض الجولات الحاسمة.

• أتلتيك بلباو يحتل المركز العاشر برصيد 24 نقطة، بعيدًا عن مربع المنافسة الأوروبية لكنه يُظهر أداءً متينًا لا سيما في الخط الخلفي.

برشلونة يتعادل مع إشبيلية، مانحاً ريال مدريد صدارة الشتاء بفارق مريح

التاريخ والهيمنة: ريال مدريد مهيمن منذ سنوات

• لم يخسر ريال مدريد ضد بلباو في آخر 12 مواجهة بالدوري؛ فاز في 9 وتعادل في 3

• وعلى مدى آخر 19 لقاءً بين الفريقين في الليغا، خسر ريال مرة واحدة فقط، مقابل 13 فوزًا و5 تعادلات

• إجمالًا، التقيا الفريقان 187 مرة في الدوري، فاز مدريد في 98 مباراة، وتعادل 37، بينما فاز بلباو في 52 مناسبة

في ملعب العاصمة، تميز ريال مدريد بشكل خاص، حيث لم يذق طعم الهزيمة هناك منذ موسم 2004–05، وسجل 16 فوزًا مقابل 3 تعادلات في آخر لقاءاتهم على أرضه

تحليل فني: دفاع بطلا وهجوم محدود لبلباو

• أتلتيك بلباو يُعد ثاني أفضل دفاع في الدوري، إذ لم يتلق سوى 29 هدفًا خلال موسم كامل من 38 مباراة (معدل أقل من هدف في المباراة الواحدة)

• في المقابل يصنّف ريال مدريد كثالث أفضل هجوم، وسجّل 78 هدفًا خلال الموسم ذاته، مما يعكس تفوقه الهجومي على بلباو كثيرًا

• بلباو في نفس الوقت يُعد من أضعف الهجوم داخل الدوري، إذ سجل فقط 16 هدفًا — وهو الرقم الذي ارتبط بعدم وجود خيارات تهديفية فعالة في عدة مباريات رئيسية، على الرغم من انتظام الدفاع الجماعي.

تعتبر فلسفة إرنستو فالفيردي أحد العوامل الرئيسية لنجاح بلباو هذا الموسم؛ فقد تولى الفريق وهو متسلحٌ بضغط عالي وتنظيم دفاعي صارم، ما أفضى إلى نتائج مبهرة في الدفّ الخلفي، رغم قلة الأهداف التي يُنتجها الهجوم .
الفريق كمّن خسائره إلى 6 فقط طوال الموسم، مما جعله يسجل أقل خسائر من بين الأندية الكبرى، وأحد أقل الفرق تمكنًا من الحفاظ على شباكه نظيفة في أوروبا الكبرى .

خلفية اللقاء وأهميته في المشهد العام

• المباراة تأتي قبل جولة السوبر الإسباني، ما يجعلها اختبارًا تكتيكيًا مهمّا لمدربي الفريقين.

• برشلونة يتصدر، لكن مدريد يُظهر جاهزية غير مسبوقة للفوز بلقب الليغا — خاصة بوجود أنشيلوتي المهدّد بالتنقّل إلى البرازيل نهاية الموسم، وهو ما أشار إليه محللون بأنه يجعل المباريات المتبقية أشبه برحلة الكفاح الأخيرة للبقاء في القمة .

مفاتيح المباراة: من سيتفوق؟

• ريال مدريد يعتمد على الحسم في اللحظات الكبرى، مثل هدف فالفيردي الدرامي. وجود لاعبين مثل مبابي وجود بيلينجهام يزيد من التهديد الهجومي، رغم تحفظهم أحيانًا عند القيادة الدولارية.

• في المقابل، بلباو قد يراهن على التنظيم الدفاعي والاعتماد على أخطاء الخصم. تقديم مباراة منخفضة الأهداف أمام مدريد ليس مستبعدًا.

• السؤال هو: هل سيجح بلباو مجددًا في الصمود في الاستقبال؟ أم سيفتح مدريد حسابه مبكرًا؟

هذه المباراة تمثّل اختبارًا ثنائيًا مصيريًا: من سيحافظ على صدارة الليغا؟ ومن سيكسر الصورة النمطية لتاريخ المواجهات؟
ريال مدريد يمر بلحظة توازن نحو الانطلاق النهائي؛ أما أتلتيك بلباو، فهدفه واضح: المداومة على صلابة دفاعه، وإخراج مدريد من إيقاعه.
الجمهور سينتظر أداء المدرّبين، القراءات التكتيكية، وقدرة اللاعبين على التحكم في حساسيات اللقاء — سواء بهدف تغيير التاريخ لصالح بلباو أو تأكيد الهيمنة التي تبناها ريال مدريد بطابع حاسم.