رسالة من القلب: كريستيانو رونالدو يواسي عائلة ديوغو جوتا بعد الفاجعة

ديلي سبورت عربي-وكالات

كشفت تقارير صحفية برتغالية أن النجم كريستيانو رونالدو تواصل شخصيًا مع زوجة ديوغو جوتا ووالدي نجم ليفربول الراحل، مؤكداً لهم أنه “سيكون دائمًا إلى جانبهم”، عقب الحادث المأساوي الذي أودى بحياة جوتا وشقيقه أندريه سيلفا.

كريستيانو رونالدو يغيب عن الجنازة… ويؤكد دعمه لزوجة جوتا ووالديه

بحسب صحيفة “ريكورد”، فقد نقل رونالدو تعازيه الحارة لأسرة جوتا، لكنه اعتذر عن حضور مراسم الجنازة تفاديًا لإثارة أي ضجة إعلامية قد تُعكّر أجواء الحزن والترحم.

غياب يثير الجدل: رونالدو خارج الصورة في لحظة وطنية مؤلمة

رغم ترقب واسع لحضوره، غاب قائد منتخب البرتغال عن مراسم التأبين والجنازة التي أقيمت في مدينة جوندومار قرب بورتو، حيث اجتمع نجوم المنتخب وأصدقاء جوتا في الكنيسة المحلية “ماتريز دي جوندومار” لتوديع الراحلين.

في المقابل، أفادت تقارير محلية بأن رونالدو كان يقضي عطلته في مايوركا على متن يخته الفاخر Azimut Grande، الذي تبلغ قيمته 5.5 مليون جنيه إسترليني، في الوقت الذي ودّعت فيه البرتغال أحد أبرز لاعبيها الشباب.

زملاؤه حضروا… ورونالدو اختار الصمت

شارك عدد كبير من زملاء جوتا في الجنازة، من بينهم برناردو سيلفا، ديوغو دالوت، جواو كانسيلو، روبن نيفيز، إضافة إلى مدرب المنتخب روبرتو مارتينيز، الذي قطع وجوده في أمريكا ضمن وفد “فيفا” ليكون حاضرًا في لحظة الوداع.

غياب رونالدو لم يمر مرور الكرام، إذ علّق الصحفي أنطونيو ريبيرو كريستوفاو قائلاً: “كنا نتوقع حضوره… هو القائد. وإذا لم يأتِ، فعليه أن يُفسّر ذلك.”

فيما وصف المعلق الرياضي لويس كريستوفاو الغياب بأنه “غير قابل للتفسير”، مضيفاً: “أي مبرر لن يكون كافياً لتبرير التقصير الذي ارتكبه بغيابه.”

منشور مؤثر… دون حضور

رغم غيابه الجسدي، عبّر رونالدو عن حزنه العميق عبر منشور على حسابه في إنستغرام قال فيه: “هذا غير منطقي… كنا معًا في المنتخب الوطني، والآن تزوجت ورحلت. إلى عائلتك، زوجتك، وأطفالك، أرسل أحر التعازي وأتمنى لهم القوة. رحمك الله يا ديوغو وأندريه، سنفتقدكما كثيرًا.”

لكن هذا التعبير الرقمي لم يكن كافيًا لتبديد حالة الغضب والدهشة لدى الجماهير، التي كانت تنتظر حضور قائدها لتقديم العزاء شخصيًا.

رأي الجماهير… بين العذر والعتب

انقسمت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى بعض المتابعين أن غياب رونالدو “غير مقبول كقائد وصديق”، مشيرين إلى أن أقل ما يمكن تقديمه هو مقاطعة إجازته للحضور.

أحد المشجعين كتب عبر “X”: “الرسائل على السوشيال ميديا لا تكفي. الوجود الفعلي كان أهم.”

بينما دافعت مشجعة أخرى تُدعى فلافيا عن موقف رونالدو قائلة: “ربما اختار عدم الحضور لتجنّب لفت الأنظار. وجوده كان سيُشتّت الجنازة عن معناها الحقيقي.”

الظروف المحيطة… وجدل متجدد حول الأولويات

تزامن غياب رونالدو مع رصده في منتجعات فاخرة بجزر البليار، كما ذكرت صحيفة “ألتيما هورا”، التي أفادت بأنه لم يُرَ خارج يخته الفخم، بينما اختار الراحة برفقة عائلته.

اقرأ أيضًا: كريستيانو رونالدو: “أنا برتغالي.. لكنني أنتمي للمملكة العربية السعودية”

وقد أعاد البعض التذكير بحادث سابق عام 2022 عندما تحطمت سيارة بوغاتي مملوكة لرونالدو خلال عطلته، بعد أن كان أحد موظفيه يقودها في مايوركا. لكن هذه المرة، جاء الجدل مختلفًا وأكثر حدة، لأنه مرتبط بلحظة وطنية وفقدان إنساني.

جوتا وأندريه… مأساة على الطريق

وقعت الحادثة في الساعات الأولى من صباح الخميس على طريق A-52 بالقرب من الحدود الإسبانية البرتغالية، حين فقدت سيارة لامبورغيني هوراكان كان يقودها أندريه السيطرة بسرعة 200 ميل في الساعة بعد انفجار أحد الإطارات، ما أدى إلى وفاة الشقيقين.

وكانا في طريقهما إلى سانتاندير ليأخذ جوتا، الذي خضع مؤخرًا لجراحة في الرئة، عبارة إلى إنجلترا بعد أن نُصح بعدم السفر جوًا.

مع غياب أي تعليق رسمي من رونالدو حتى لحظة إعداد هذا التقرير، تتواصل التكهنات وردود الفعل حول اختياره عدم حضور الجنازة. في المقابل، حضر خورخي مينديز، وكيل أعمال جوتا، إلى مراسم التأبين، وتواصل مع العائلة المنكوبة.

قد تُفهم دوافع الغياب لاحقًا، لكن حتى ذلك الحين، يظل رونالدو مطالبًا بتوضيح علني، احترامًا لزمالة امتدت لسنوات، ولثقة شعب اختاره قائدًا.