
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
في وقت ترتفع فيه التوقعات حول توخيل وإنجلترا كأس العالم 2026، يجد المدرب الألماني نفسه أمام اختبار قد يحدد ملامح رحلة منتخب الأسود الثلاثة إلى أمريكا الشمالية. فبعد تصفيات مثالية وبوادر ثورة تكتيكية واضحة، يلوح في الأفق خطر تاريخي طالما أعاق أحلام إنجلترا: الاعتماد على نجوم غير جاهزين بدنيًا. وبين ضغط الماضي ووعود المستقبل، يدرك توخيل أن أي هامش للخطأ قد يكون مكلفًا في أكبر مسرح عالمي.
طريق جديد لإنجلترا… ورؤية أكثر صلابة تحت قيادة توخيل
يقدّم توخيل نسخة مختلفة من المنتخب؛ فريقًا ذا عمق حقيقي، قادر على تغيير الرسم التكتيكي دون الإخلال بالمستوى. اللاعبون يعرفون أدوارهم، ويتعاملون مع نظام يقيّم الأداء لا الأسماء.
تنوع تكتيكي يفتح خيارات واسعة
الفريق قادر على تغيير أربعة لاعبين مع الحفاظ على البنية الخططية، ما يمنحه قدرة نادرة على مفاجأة المنافسين في الأدوار الإقصائية.
الدرس الأكبر: لا مكان للمجاملات في كأس العالم
من أكبر أخطاء إنجلترا عبر التاريخ الاعتماد على لاعبين غير جاهزين:
سوابق مؤلمة تكررت عبر العقود
- ديفيد بيكهام 2002
- واين روني 2006
- روبسون في 1982 و1986
كلها أمثلة لرهانات مبنية على الأمل أكثر من الجاهزية، انتهت بخيبات قاسية.
لماذا يجب أن يتجنب توخيل الفخ ذاته؟
لأن كأس العالم لا يمنحك الوقت. لاعب غير جاهز قد يكلف مباراة، والمباراة قد تكلف البطولة.
توخيل يحتاج لاعبين جاهزين من اليوم الأول، لا وعودًا تنتظر الدور الثاني.

معسكر مُحكم… وتحضير استراتيجي مبكر
أظهر الجهاز الفني الجديد جديّة واضحة خلال المرحلة التحضيرية، ما يعكس انتقال إنجلترا إلى عصر أكثر انضباطًا.
معسكر تأقلم على الحرارة والرطوبة
بسبب ما ظهر في كأس العالم للأندية بأمريكا، سيقود توخيل معسكرًا شاقًا للتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة.
سلاح الكرات الثابتة… قوة إنجليزية يجب تعظيمها
مع وجود رييس، جيمس، ورشفورد، يمتلك المنتخب القدرة على التحول لفريق هدّاف من الضربات الثابتة — عنصر قد يكون حاسمًا في مباريات التفاصيل الصغيرة.
عمق هجومي يتيح “كتيبة انفجار” من الدكة
يتعامل توخيل مع البدلاء بأسلوب أقرب لفرق الرجبي: دخول مجموعة كاملة قادرة على تغيير المباراة.
أبرز عناصر كتيبة الدكة
- فودين
- كول بالمر
- أنتوني غوردون
- مورغان روجرز
- نوني مادويكي
وجودهم يتيح سرعة وإيقاعًا مختلفًا في آخر نصف ساعة.
خصوم ثقيلون ينتظرون في الأدوار المتقدمة
- الأرجنتين
- إسبانيا
- فرنسا
- البرازيل
إنجلترا قد تحتاج لعبور اثنين أو ثلاثة منهم للوصول إلى النهائي في نيويورك.
رغم التاريخ… شيء جديد يتحرك داخل المنتخب
أجواء مختلفة تحيط بالفريق. انضباط، وضوح خطة، وعمق فني يختلف تمامًا عن المنتخبات السابقة.
ورغم أن الطريق محفوف بالعقبات، يشعر كثيرون أن شيئًا ما يتغيّر — وربما يقترب من تشكيل لحظة تاريخية طال انتظارها.




