
ديلي سبورت عربي _ وكالات
بعد أكثر من عامين من الابتعاد، يعود برشلونة أخيرًا إلى الكامب نو في مشهدٍ يحمل من الرمزية بقدر ما يحمل من التحديات. مساء السبت، سيستضيف الفريق الكتالوني أتلتيك بيلباو ضمن الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، في مباراة لا تقبل سوى الفوز بالنسبة لأبناء المدرب هانسي فليك، الذين يدخلون اللقاء في المركز الثاني برصيد 28 نقطة، على بعد ثلاث نقاط فقط من ريال مدريد المتصدر. وتنطلق مواجهة الفريقين في تمام الساعة 18:15 بتوقيت مكة المكرمة. وستنقل القمة على شبكة قنوات beinsport القطرية.
برشلونة يعود إلى الكامب
ورغم أن عودة الفريق إلى ملعبه التاريخي تُعد لحظةً محمّلة بالعاطفة، فإن فليك يعلم جيدًا أن الضغط الحقيقي يبدأ الآن. فبيلباو، صاحب المركز السابع بـ17 نقطة، ليس من الفرق التي تزور كامب نو بخطة دفاعية بحتة؛ بل يمتلك جودة هجومية وسرعة انتقالات تمنحه القدرة على إزعاج أي منافس، خصوصًا في المباريات التي تُلعب على تفاصيل صغيرة.

غيابات مؤثرة… وتعزيزات في الوقت المناسب
برشلونة يدخل اللقاء بغيابات بارزة، أبرزها بيدري الذي يستمر غيابه بسبب الإصابة، إضافة إلى جافي وتير شتيغن، بينما يُعاقب فرينكي دي يونغ بالإيقاف. ورغم ذلك، يستعيد فليك عنصرين مهمين: الحارس الأساسي جوان غارسيا الذي يُعطي الفريق حضورًا أكثر ثباتًا بين الخشبات، والبرازيلي رافينيا الذي يعد جزءًا أساسيًا من منظومة التحولات السريعة.

من المتوقع أن يدفع فليك بالتشكيلة التالية:
جوان غارسيا، كوندي، باو كوبيارسي، إريك غارسيا، بالدي، كاسادو، فيرمين لوبيز، داني أولمو، لامين يامال، ليفاندوفسكي، فيران توريس.
توليفة هجومية مرنة تعتمد على الديناميكية بين يامال وأولمو، مع دورٍ محوري لفيرمين في خلق زوايا تمرير من العمق.
على الجانب الآخر، يستعد إرنستو فالفيردي بتشكيلته المعتادة، القائمة على الانضباط الدفاعي والضغط المتوسط:
أوناي سيمون، يوري بيرشيش، لابورت، فيفيان، جوروزابيل، ياوريجيزار، سانشيز، رويز دي جالاريتا، ويليامز، جوروزيتا، بيرينج.
عناوين أخرى تهمك
- كليمنتي يدق ناقوس الخطر: “لامين يامال يحتاج أكثر من الموهبة ليصمد”
- لامين يامال: “أنا بخير وسعيد..لا تصدقوا ما يُقال عني”
تاريخيًا، التفوق واضح لصالح برشلونة
124 انتصارًا لبرشلونة مقابل 80 لأتلتيك بيلباو، و40 تعادلًا عبر 244 مواجهة.
فارق الأهداف (451 لبرشلونة مقابل 335 لبيلباو) يعكس حقبة طويلة من السيطرة الكتالونية.
لكن في السنوات الأخيرة، تغيّر الكثير. بيلباو أصبح أكثر طموحًا، والبارسا يعيش مرحلة إعادة بناء تحت قيادة فليك. هذه المباراة ليست مجرد حدثٍ احتفالي بالعودة إلى ملعبٍ رمزي، بل اختبارٌ لمدى جاهزية الفريق للقتال على القمة.




