
انطلق ايرلينغ هالاند في موسم 2025-2026 مع مانشستر سيتي كما لو كان مصمماً على تحطيم كل الأرقام القياسية. في أول 7 مباريات من الدوري الإنجليزي.
الإحصائيات تظهر أن معدل xG لكل تسديدة لهالاند هذا الموسم (0.27) أعلى بكثير من أي لاعب آخر، ما يؤكد أن كل فرصة يملكها النرويجي تقريبًا قابلة للتحول لهدف حقيقي. مع هذا الأداء، يبدو هالاند أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للهيمنة على سباق الحذاء الذهبي المحلي والأوروبي.
9 أهداف من اللعب المفتوح فقط
واحدة من أكثر النقاط التي تثير الإعجاب هذا الموسم هي أن جميع أهداف هالاند التسعة جاءت من اللعب المفتوح، دون أي ركلة جزاء. هذا الرقم وحده يكفي لتوضيح مدى قوة تأثيره داخل منطقة الجزاء، واعتماده على التحركات الذكية والتمركز المثالي أكثر من الاعتماد على الكرات الثابتة.
هالاند لا ينتظر الفرص، بل يصنعها بتحركاته وقراءته الدقيقة للمدافعين، ما يجعله دائمًا في المكان المناسب في اللحظة المناسبة.

لغة الأرقام: تفوق في كل شيء
هالاند سدد 29 كرة على المرمى خلال 7 مباريات، أكثر بـ12 تسديدة من أي لاعب آخر في الدوري.
لكن الأهم هو جودة التسديدات: معدل xG لكل تسديدة = 0.27، أي أن كل كرة يطلقها النرويجي تحمل احتمالًا بنسبة 27% لأن تصبح هدفًا — وهي نسبة عالية للغاية في معايير البريميرليج.
للمقارنة، بلغ معدل xG لكل تسديدة في نفس المرحلة الموسم الماضي 0.17، ما يعكس تحسن جودة الفرص التي يحصل عليها بفضل أسلوب لعب مانشستر سيتي هذا الموسم.
هذا يعني أن فريق بيب جوارديولا أصبح أكثر قدرة على إيصال الكرات المثالية لهالاند داخل المنطقة، سواء عبر تحركات فيل فودين أو اختراقات جيريمي دوكو، مما يضاعف فعالية ماكينة الأهداف النرويجية.

ايرلينغ هالاند ماكينة صناعة الفرص
حصل هالاند على xG إجمالي يبلغ 6.3، أي أكثر من أي مهاجم آخر في الدوري الإنجليزي حتى الآن، وهو دليل واضح على حجم الفرص التي تُصنع له مقارنة بمنافسيه.
وإذا استمر بنفس المعدل، فمن المتوقع أن يتجاوز حاجز 40 هدفًا في الموسم للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي.
حتى وإن تراجع معدل تحويله للفرص قليلًا، فإن كمية الفرص الهائلة التي يحصل عليها تجعله دائمًا مرشحًا أول لتسجيل الأهداف، وهو ما يفسر تفوقه الإحصائي المستمر على جميع المهاجمين في إنجلترا منذ وصوله إلى الاتحاد في 2022.
عناوين أخرى تهمك
منافسون يتراجعون
مقارنة مع منافسيه، لا يبدو أن أحدًا قادر على مجاراته في البداية الحالية. محمد صلاح سجل هدفًا واحدًا فقط خلال نفس الفترة، وهو أبطأ بداية له في البريميرليج منذ انضمامه إلى ليفربول.
ألكسندر إيزاك وكول بالمر يعانيان من تراجع بدني وتأثير فترة الانتقالات. بينما يعاني آخرون مثل ويسا وستراند لارسن من الإصابات وتراجع أداء فرقهم.
هذه المعطيات تجعل من الصعب على أي مهاجم آخر مجاراة إيقاع هالاند الحالي ما لم تحدث تطورات دراماتيكية في النصف الثاني من الموسم.
ايرلينغ هالاند ضد هاري كين ومبابي
أوروبيًا، يحتل هالاند المركز الثاني في سباق الحذاء الذهبي برصيد 9 أهداف، متساويًا مع كيليان مبابي وخلف هاري كين (11 هدفًا).
لكن ميزة هالاند أن جميع أهدافه جاءت من اللعب المفتوح، في حين سجل منافساه بعض أهدافهما من ركلات جزاء.
مع ذلك، يظل الصراع الأوروبي مفتوحًا، خاصة أن مبابي وكين معروفان بقدرتهما على التسجيل من نصف فرصة، لكن استمرار هالاند بنفس معدل xG الحالي سيجعل تجاوزه أمرًا صعبًا جدًا.




