هدف عكسي يحرم الأهلي من فوز على الشباب

ديلي سبورت عربي-وكالات

في واحدة من أكثر مباريات الجولة الخامسة إثارة في الدوري السعودي للمحترفين، فرّط الأهلي ضد الشباب في فوز كان في متناول اليد، بعدما تقدّم بهدف مبكر عبر إيفان توني، قبل أن يتسبب خطأ قاتل من المدافع ماتياس دامس في حرمان الفريق من ثلاث نقاط ثمينة.

تعادل بطعم الخسارة للأهلي، الذي كان يسعى لاستغلال تعثر الاتحاد لاقتناص المركز الثاني، لكن السيناريو الدراماتيكي في الدقائق الأخيرة خلط أوراق المنافسة في القمة.

الأهلي يتقدّم بثقة

منذ الدقيقة 15، بدا أن الأهلي يعرف طريقه جيدًا نحو الفوز، بعدما افتتح إيفان توني التسجيل من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه بعد تدخل واضح داخل المنطقة، أكدته تقنية الفيديو. تحرّك الفريق بثقة، وخلق فرصًا خطيرة أبرزها تسديدة قوية من غونسالفيس في الدقيقة 59، لكن التوفيق غاب عن هجوم “الراقي”.

هدف ملغي للشباب أعاد التوازن مؤقتًا

الشباب لم يكن خصمًا سهلًا، ورغم ضغط الأهلي، كاد كاراسكو أن يصنع الفارق من كرة ثابتة وجدت رأس ويسلي هوديت، لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل، ليبقى الفريق في أجواء المباراة.

الكارثة الدفاعية: دامس يسجّل ضد مرماه

حين كانت المباراة تسير نحو فوز أهلاوي صعب، جاءت اللحظة التي لم يكن ينتظرها أحد. عرضية شبابية عادية داخل منطقة الجزاء، يحاول دامس تشتيتها، لكنه يوجّهها بالخطأ إلى شباكه. هدف عكسي أشعل الدهشة على وجوه لاعبي الأهلي، وخيّب آمال جماهيرهم.

طرد الشويرخ لم ينقذ الأهلي

قبل الهدف العكسي، حصل الأهلي على أفضلية عددية بعد طرد محمد الشويرخ في الدقيقة 77 بسبب تدخل عنيف، لكن الفريق لم يستثمر التفوق العددي في تعزيز النتيجة، وافتقد للتنظيم والتركيز الهجومي.

إحصائيات المباراة:

الفريق   الاستحواذ          التسديدات على المرمى   الركلات الركنية البطاقات الحمراء

الأهلي   61%    6          7          0

الشباب  39%    4          3          1

تداعيات النتيجة: صراع القمة يشتعل

برصيد 9 نقاط، يحتل الأهلي الآن المركز الرابع، بفارق نقطة عن الاتحاد والقادسية (10 نقاط)، وثلاث نقاط عن النصر المتصدّر (12 نقطة)، والذي تنتظره مباراة حاسمة ضد الفتح غدًا.

الشباب يعود بنقطة ثمينة

أما الشباب، فرفع رصيده إلى 5 نقاط، ليبتعد مؤقتًا عن مناطق الخطر، ويأمل أن تكون هذه العودة القوية بعد النقص العددي نقطة تحول في موسمه.

اقرأ أيضًا: يايسله الأهلي يكشف سبب غياب أبو الشامات

مدرب الأهلي ماتياس يايسله لم يُحسن استغلال تفوق فريقه العددي، وتأخر في التبديلات، وكان إخراج رياض محرز مبكرًا في الدقيقة 68 محل تساؤل. تغييرات لم تضف الفاعلية المطلوبة، فيما بدا الفريق عاجزًا عن إدارة الدقائق الأخيرة.

ما بعد المباراة: الأهلي مطالب بردّ سريع

النتيجة بمثابة جرس إنذار ليايسله ولاعبيه. فالفريق يمتلك جودة فردية عالية، لكنه ما زال يفتقد للحسم والانضباط في الأوقات الحرجة.

ومع اشتداد المنافسة على القمة، فإن إهدار النقاط السهلة قد يكون ثمنه باهظًا.