تستعد العاصمة لاحتضان قمة حامية الوطيس يوم السبت، حين يحل إنتر ميلان ضيفًا ثقيلًا على روما المتوهج في مستهل مشواره هذا الموسم. هي مواجهة لا تقتصر على ثلاث نقاط فحسب، بل هي اختبار حقيقي لطموحات طرفين يرتديان ثوب المنافسة الجدية على “السكوديتو”. وتنطلق مواجهة الفريقين في تمام الساعة 21:45 بتوقيت مكة المكرمة. وستنقل المواجهة على تطبيق STARZPLAY ومنصة شاشا.
إنتر ميلان” بين ثقة تشيفو والبحث عن الصدارة
بالنسبة لإنتر ميلان، كانت البداية متعثرة. هزيمتان متتاليتان أمام أودينيزي ويوفنتوس، كانت كافية لتدق أجراس الإنذار مبكرًا. لكن تحت قيادة مدربهم الجديد، الروماني كريستيان كيفو، بدأت “الأفاعي” تستعيد سمّها. خمسة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، منها ثلاث في الدوري على ساسولو، كالياري وكريمونيزي، وضعتهم على بعد ثلاث نقاط فقط من ثنائي الصدارة: روما ونابولي. حاليًا، يقبع إنتر في المركز الرابع برصيد 12 نقطة.
الاعتماد على لاوتارو وبوني يشرق
التحدي الأكبر لكيفو في رحلة العاصمة يتمثل في الغياب القسري للمهاجم الفرنسي ماركوس تورام، الذي يعاني من إصابة في أوتار الركبة تعرض لها في دوري الأبطال. ومع تركيز الإدارة على تجهيزه للقمة المرتقبة أمام نابولي، يجد المدرب الروماني ضالته في جوهرة صاعدة تبلغ من العمر 21 عامًا: الكوري الجنوبي أونج-يوان بوني.
أثبت بوني نفسه نجمًا صاعدًا في الفوز الكاسح الأخير على كريمونيزي، إذ سجل هدفًا وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، ليقدم مؤشرًا على عمق التشكيلة المتوفرة لكيفو. بالإضافة إلى ذلك، يحضر القائد لاوتارو مارتينيز في أفضل حالاته، عائدًا للتو من تسجيل ثنائية مع منتخب الأرجنتين، ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف هذا الموسم مع النادي والمنتخب. هو سلاح إنتر الفتاك بلا منازع.
وثقة إنتر في كيفو، المدافع السابق للنادي، تبقى رهانًا جريئًا. على الرغم من خبرته التدريبية المحدودة التي اقتصرت على أشهر قليلة مع بارما قبل استلامه مقاليد إنتر خلفًا لسيموني إنزاجي المنتقل للهلال السعودي، فإن سلسلة الانتصارات الأخيرة تُبرر قرار الإدارة حتى الآن.
عناوين أخرى تهمك
بداية الأختبار الحقيقي
أما روما، فهو يقف أمام أول اختبار حقيقي له هذا الموسم. حتى الآن، اعتمد فريق العاصمة على حصد النقاط ببراغماتية، مُتجنبًا مواجهة الفرق الكبرى في “سيري آ”. ومع ذلك، أثمر هذا النهج عن انطلاقة مثالية؛ خمسة انتصارات وخسارة واحدة، متقاسمًا الصدارة مع نابولي برصيد 15 نقطة.
ما يميز روما حتى الآن هو صلابته الدفاعية، إذ لم تستقبل شباكه سوى هدفين فقط، وهو ما يُعزى جزء كبير منه لتألق الحارس الصربي ميلان سفيلار البالغ من العمر 26 عامًا، والذي كان حجر الزاوية في الحفاظ على نتائج الفريق على الرغم من الأداء الذي يوصف بأنه “دون المستوى” في بعض الأحيان.
جماهير “الرومانيستا” تتطلع بحماس لقيادة مدربها الجديد، جان بييرو جاسبريني، لتحقيق طفرة نوعية، سواء عبر المنافسة على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا أو حتى حلم استعادة لقب الدوري الغائب. لكن مواجهة إنتر، وصيف بطل أوروبا وإيطاليا السابق، ستكون بلا شك أول مقياس حقيقي لطموحات هذا الفريق تحت قيادته.
هي معركة تكتيكية بين المدربين، وصراع إرادات بين اللاعبين، وقبل كل شيء، قمة تحدد ملامح المنافسة في قمة الدوري الإيطالي لهذا الموسم. من المنتظر أن تكون مباراة السبت مهرجانًا كرويًا في “الأولمبيكو”، حيث لا مجال للتكهنات، بل فقط للأداء القوي والنتائج الحاسمة.
