ديلي سبورت عربي-وكالات
أثار إعلان دعائي لإحدى شركات الاتصالات المصرية، الراعية للنادي الأهلي حالة من الجدل الكبير بين جماهير الأهلي والزمالك، بعد أن اعتبره أنصار الزمالك يحمل إسقاطات ساخرة تستهدف ناديهم.
محتوى إعلان الأهلي : رمزية تثير الجدل
الإعلان الذي حمل طابعاً فكاهياً، أثار استياء واسعاً بين مشجعي الزمالك، مما دفع إدارة النادي إلى تقديم بلاغات رسمية وشن حملات مقاطعة ضد الشركة.
تضمن الإعلان، الذي ظهرت فيه مجموعة من لاعبي الأهلي، مشاهد أثارت استياء جماهير الزمالك.
أحد هذه المشاهد أظهر شخصاً يرتدي زي المصابين بالأمراض العقلية يهرب من عربة إسعاف، وهي عربة بألوان تُشبه قميص الزمالك الأبيض والأحمر.
كما ظهر مشهد آخر يُطرد فيه مشجع من مقهى بسبب عدم تشجيعه للأهلي، ما اعتبره البعض سخرية مباشرة من جماهير الزمالك.
رد الزمالك: بلاغات رسمية وتحركات قانونية
في رد فعل سريع، أعلن المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، أحمد سالم، عبر حسابه على فيسبوك، أن مجلس إدارة النادي تقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد الشركة المنفذة للإعلان، بالإضافة إلى شكوى رسمية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
أوضح سالم أن هذه الخطوات جاءت لـ”وأد الفتنة ونزع فتيل الأزمة قبل تفاقمها”، مشيراً إلى أن الإعلان يحمل في طياته إساءات تُغذي التعصب بين الجماهير وتتنافى مع الروح الرياضية.
مواقف متباينة: جدل بين المسؤولين والمشجعين
كمال شعيب، المستشار القانوني للزمالك، وصف الإعلان بأنه “تجاوز الحدود المقبولة وأساء للزمالك بصورة غير مهنية”.
وفي المقابل، دافع محمد الجارحي، عضو مجلس إدارة الأهلي، عن الإعلان، معتبراً أن تفسيره يحمل مبالغة وحساسية غير مبررة.
في الوقت نفسه، دعا أحمد حسام “ميدو”، لاعب الزمالك السابق، إلى مقاطعة الشركة عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفها بأنها “تفتقد للحيادية”.
الشركة ترد: توضيح وسحب الإعلان
أمام تصاعد الانتقادات، قامت الشركة المنتجة بسحب الإعلان من جميع منصاتها، وأصدرت بياناً أكدت فيه احترامها الكامل لجميع جماهير الرياضة المصرية.
أشارت الشركة إلى أن “تفسير الإعلان خرج عن سياقه الحقيقي”، مؤكدة أن الهدف لم يكن الإساءة لأي طرف.
تداعيات القرار: انقسام الجماهير
حذف الإعلان أثار موجة جديدة من النقاش بين جماهير الناديين. مشجعو الزمالك عدّوا القرار انتصاراً لناديهم، بينما رأى مشجعو الأهلي أن الحملة ضد الإعلان ساهمت في زيادة انتشاره وشهرة الشركة المنتجة.
اقرأ أيضًا: هل يدرب الإسباني ريفيرو الأهلي المصري؟
الناقد الرياضي أيمن هريدي أشار إلى أن توقيت بث الإعلان زاد من حدة الجدل، خاصة مع تزامنه مع خلافات جماهيرية مستمرة بين الناديين على خلفية قرارات تحكيمية وإدارية حديثة.
الخلاصة: إعلان يُشعل أجواء الاحتقان
ما بدأ كإعلان دعائي بسيط تحول إلى مادة صراع بين جماهير القطبين، في مشهد يعكس حالة الاحتقان المستمرة في الكرة المصرية.
وبينما ترى بعض الأطراف أن الجدل سيخفت تدريجياً، يظل تأثير الإعلان ماثلاً كأحد أبرز الأمثلة على قدرة الإعلام الرياضي على إثارة الأجواء بين المنافسين التقليديين.
