إنجلتراالرئيسية

أنجي بوستيكوغلو خارج توتنهام رغم تحقيق المجد الأوروبي

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

أقدم رئيس توتنهام، دانييل ليفي، على إنهاء مغامرة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، رغم قيادته الفريق لتحقيق لقب الدوري الأوروبي وإنهاء صيام دام 17 عاماً عن الألقاب، و41 عاماً عن الألقاب القارية.

وكان بوستيكوغلو قد لمح خلال احتفالات الجماهير عقب التتويج بأنه يرغب في الاستمرار للموسم الثالث، مشبّهًا الوضع بسلاسل التلفاز الناجحة حيث “يكون الموسم الثالث أفضل من الثاني”. لكن، وفي مشهد أشبه بنهاية درامية لمسلسل، أتى القرار من ليفي حاسماً.

توتر العلاقة بين أنجي بوستيكوغلو ليفي

رغم الإنجاز التاريخي، فإن العلاقة بين بوستيكوغلو وليفي كانت قد توترت منذ أشهر، ما جعل فرص بقائه ضئيلة حتى قبل نهائي البطولة الأوروبية. ورغم التردد القصير من ليفي بعد التتويج، إلا أن قرار الإقالة كان شبه محسوم منذ فترة طويلة.

بداية قوية ثم تدهور دراماتيكي

بوستيكوغلو تولى المهمة في صيف 2023 بعد فشل النادي في التعاقد مع الهولندي آرني سلوت. وتمكن المدرب الأسترالي، الذي لم يسبق له التدريب في الدوريات الخمسة الكبرى، من قيادة توتنهام إلى صدارة الدوري بعد أول 10 مباريات دون هزيمة، رغم رحيل الهداف التاريخي هاري كين إلى بايرن ميونخ.

الجماهير كانت تهتف له بأغنية مستوحاة من “Angels” للمغني روبي ويليامز، واعتبره ليفي وقتها بمثابة منقذ النادي وأعلن بفخر “لقد استعدنا توتنهام”.

الانهيار بعد خسارة تشيلسي

لكن كل شيء تغيّر بعد الهزيمة الشهيرة 1-4 أمام تشيلسي في نوفمبر 2023، في مباراة شهدت طرد لاعبين وإصابة جيمس ماديسون وميكي فان دي فين. رغم اللعب بتسعة لاعبين، واصل الفريق الهجوم وكاد يعادل النتيجة، ليغادر اللاعبون أرض الملعب بتصفيق من الجماهير.

بعدها بدأ تراجع الأداء، وبدأت الفرق الأخرى في كشف ثغرات خطة بوستيكوغلو، خاصة في الأطراف والدفاع.

انتقادات فنية وإصابات مؤثرة

إيريك داير، المنتقل إلى بايرن ميونخ، صرّح بأن بوستيكوغلو لا يقوم بعمل تكتيكي مباشر، بل يكتفي بجعل كل تمرين تدريبي يخدم فلسفته. أسلوبه البدني المكثف ساهم في سلسلة إصابات أثرت على مسار الفريق.

كما خيب النادي أمل المدرب في سوق الانتقالات، إذ تم التعاقد مع لاعبين شباب باستثناء المدافع كيفن دانسو، رغم طلبه لاعبين أصحاب خبرة.

نتائج كارثية في الدوري

أنهى توتنهام الموسم في المركز الـ17 بعد 22 هزيمة، وهو أسوأ سجل لفريق غير هابط في تاريخ البريميرليغ. من ضمن الخسائر المهينة، الهزيمة أمام إيبسويتش وليستر سيتي، الفريقين الهابطين.

جماهير النادي الغاضبة لم تنسَ سخرية المدرب منها عندما طلبت الخسارة أمام مانشستر سيتي لمنع تتويج الغريم آرسنال، حيث رد عليهم بحركة استفزازية بوضع يده على أذنه في مباراة ضد تشيلسي.

اقرأ أيضاً: مانشستر يونايتد يستعد لحسم صفقة فيكتور غيوقيريش مقابل 60 مليون جنيه إسترليني

أنجي بوستيكوغلو

المجد الأوروبي لم يشفع له

رغم كل الانتقادات، استطاع بوستيكوغلو قيادة الفريق للفوز بالنهائي الأوروبي أمام مانشستر يونايتد، بأسلوب دفاعي بحت لا يشبه أسلوبه المعتاد (“أنجي بول”)، حيث استحوذ الفريق على 27% فقط من الكرة ومرر 184 تمريرة فقط في المباراة.

هذا الانتصار أظهر مرونته وقدرته على التكيف، لكنه لم يكن كافيًا لإقناع الإدارة التي كانت بدأت بالفعل البحث عن بديل منذ مطلع العام.

خاتمة مؤلمة لمغامرة واعدة

بوستيكوغلو يغادر نادي شمال لندن وقد نال احترام الجماهير أخيرًا، بعد أن كسر لعنة الألقاب التي لازمت النادي لعقود. ومع ذلك، يرى أن مهمته في ملعب توتنهام لم تنتهِ بعد، لكن القرار جاء من فوقه، ليطيح بـ”الرجل الأخير الصامد” في سباق خلافة كونتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى