ديلي سبورت عربي – إسبانيا
أثبت اللاعب البرازيلي أنتوني، الذي أُستعار من مانشستر يونايتد، أنه يُمكن أن يتحول من “فاشل” سابق في صفوف الفريق الإنجليزي إلى نجم متألق في الدوري الإسباني، بعد أن ساوى مجموع أهداف الموسم الماضي مع يونايتد في أربع مباريات فقط مع ريال بيتيس.
وقد لاقى أداؤه إشادة واسعة من قبل دائرة النقاد وجماهير الدوري الإسباني، خاصةً بعد تسديدته الرفيعة المستوى التي حازت على جائزة “أفضل لاعب في المباراة”.
بداية قوية لأنتوني في ريال بيتيس
بعد أن تم تجميد أنتوني خارج التشكيلة الأساسية في مانشستر يونايتد تحت قيادة روبن أموريم، جاء انتقاله إلى ريال بيتيس كخطوة ناجحة لإعادة اكتشاف مستواه الكروي.
فقد بدأ أنطوني مسيرته مع الفريق الإسباني بتسجيل تمريرة حاسمة في الدقيقة 14 من أول مباراة له، مما أكسبه جائزة “أفضل لاعب في المباراة”.
كما أضاف هدفاً في ظهوره الثاني تحت قيادة المدرب السابق في مانشستر سيتي، مانويل بيليغريني، ثم أحرز ثالث هدف له في مباراة الدوري الإسباني بفوز ريال بيتيس 3-0 على ريال سوسيداد، بعد تسديدة فولية رائعة من حافة منطقة الجزاء.
وقد أشادت الحسابات الرسمية لدوري LaLiga بتسديدة أنطوني، حيث كتب الحساب الرسمي على منصة X: “أنطوني. يا له من لاعب!”، مما يعكس مدى التألق والفعالية التي يُظهرها مع الفريق.
إنجاز فردي يتحدث عن نفسه
يُعتبر إنجاز أنتوني اللافت بتسجيله نفس مجموع أهداف موسم مانشستر يونايتد خلال أربعة مباريات مع ريال بيتيس دليلاً قاطعًا على تحوله وتجاوزه لصعوبات الفترة السابقة.
فقد تراجع أداؤه مع يونايتد، مما أدى إلى إدخاله ضمن خيارات الإعارة، وفي الوقت نفسه أثبت نفسه كخيار هجومي واعد قادر على تغيير معادلات المباراة.
وقد أشار بعض مشجعي مانشستر يونايتد إلى أن هذا الانتقال كان قرارًا صائبًا، حيث قال أحدهم:
“أفضل شيء فعله أنتوني هو أن يغادر يونايتد.”
وآخر:
“يجب أن يسألوا عن سبب فشل يونايتد، فقد تركوا اللاعبين المناسبين.”
اقرأ أيضاً: انتقادات حادة لموقف روبن أموريم: “أنت جبان يا روبن”
التحديات والآفاق المستقبلية
يواجه مانشستر يونايتد الآن أزمة في خط الهجوم، إذ خسر الفريق العديد من الفرص، مما يثير تساؤلات حول قرار المدرب روبن أموريم بإبقائه خارج التشكيلة الأساسية.
وفي المقابل، يُظهر أنتوني أداءً يفوق التوقعات، مما يدعو للتفكير في إمكانية استعادة النادي لجزء من قوته التهديفية من خلال الاستفادة من لاعبيه الشباب والمتألقين في المنافسات الأوروبية.
من جهة أخرى، يُعد تألق أنتوني مع ريال بيتيس فرصة كبيرة له لإعادة بناء سمعته كمهاجم موهوب، وقد يكون لهذا الانتقال تأثير بعيد المدى على مستقبل اللاعب سواء مع الفريق الإسباني أو في حال عودته إلى يونايتد.
يتجلى تحول أنطوني من اللاعب الذي لم يجد مكانه في مانشستر يونايتد إلى نجم متألق مع ريال بيتيس في الدوري الإسباني، إذ استطاع في أربعة مباريات فقط أن يُساوي مجموع أهداف موسمه السابق مع يونايتد.
هذا الإنجاز لا يُظهر فقط قدراته التهديفية والفنية، بل يُسلط الضوء أيضًا على الفرق التي قد تتخذ قرارات مصيرية بشأن مستقبل لاعبيها في ظل التحديات المتواصلة.
وفي النهاية، يبقى السؤال حول كيفية استفادة الأندية الكبرى من المواهب التي تبدو أنها تزدهر في بيئات تنافسية جديدة بعيدًا عن القيود التي قد تُعيقها في فرقها الأصلية
