ديلي سبورت عربي-وكالات
تسود ساحة الرياضة في الجزائر حالة من الحزن والترقب، عقب حادثة مؤلمة شهدها ملعب 5 يوليو بالعاصمة، وأسفرت عن وفاة 3 مشجعين وإصابة أكثر من 80 آخرين من أنصار نادي مولودية الجزائر، إثر سقوطهم من المدرج العلوي خلال احتفالات التتويج بلقب الدوري.
فاجعة تُخيّم على الكرة بـ الجزائر
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نهائي كأس الجزائر، الذي كان مقرراً بين شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، يتجه نحو التأجيل إلى موعد لاحق، قد يكون مع انطلاقة الموسم الكروي المقبل، وذلك بسبب أجواء الحداد والغضب الشعبي التي تعم الشارع الرياضي في الجزائر.
وكانت أنباء سابقة قد أشارت إلى احتمال إقامة النهائي يوم 28 يونيو أو 5 يوليو المقبل، بعد موافقة رئاسة الجمهورية، إلا أن المستجدات الأخيرة غيّرت اتجاه القرار، وسط دعوات لتأجيل الحدث احتراماً لأرواح الضحايا.
السلطات تلتزم الصمت وتشكّل لجنة تحقيق
حتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي من الجهات الحكومية بشأن تأجيل المباراة، إلا أن المؤشرات كافة تدفع نحو تأجيل مرتقب، خاصة بعد أن وجّه الرئيس عبد المجيد تبون، بتشكيل لجنة تحقيق متعددة القطاعات، بهدف كشف ملابسات الحادث وتحديد أوجه القصور والمسؤوليات.
تضامن دولي واسع مع الجزائر
الحادثة المؤلمة لاقت ردود فعل واسعة وتضامناً دولياً، حيث قدّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا، قائلاً في برقية رسمية: “أشعر بحزن عميق لأن لحظة كان يفترض أن تكون للاحتفال، تحولت إلى مأساة أليمة. نيابة عن أسرة كرة القدم العالمية، نتقدم بأحر التعازي ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
اقرأ أيضًا: مأساة في ملعب “5 يوليو”: وفاة مشجع وإصابة 11 خلال احتفالات تتويج مولودية الجزائر
بدوره، أعرب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي عن حزنه الشديد لفقدان الأرواح البشرية خلال مباراة مولودية الجزائر ونجم مقرة، مؤكداً استمرار التنسيق مع الاتحاد الجزائري وتقديم الدعم اللازم.
أما رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، فقد وجّه رسالة تعزية إلى نظيره الجزائري وليد صادي، عبّر فيها عن تضامن الأسرة الرياضية الفلسطينية مع عائلات الضحايا والشارع الرياضي الجزائري في هذا الظرف العصيب.
النهاية مؤجلة… والصدمة مستمرة
وبينما لا تزال الجزائر تحت وقع صدمة ما حدث في ملعب 5 يوليو، يبدو أن تأجيل نهائي الكأس بات مسألة وقت، في ظل استمرار الحداد الشعبي، والتحقيقات الجارية، والتضامن الإقليمي والدولي مع عائلات الضحايا.
