
ديلي سبورت عربي – أمريكا
استهلّ النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد مشواره مع ريال مدريد بمباراة مليئة بالأحداث في كأس العالم للأندية، حيث شارك أساسياً في تعادل “الملكي” 1-1 مع الهلال السعودي على أرض ملعب “هارد روك” في ميامي.
لعب ألكسندر-أرنولد 64 دقيقة في مركز الظهير الأيمن، ولكن بصيغة “الظهير المقلوب”، حيث كان يتقدّم إلى وسط الملعب أثناء الاستحواذ. اللافت أيضاً أنه خاض اللقاء باسم مختلف على ظهر القميص، حيث كُتب “Trent” بدلاً من اسمه الكامل.
أداء هجومي لافت لأرنولد في أجواء حارة
في ظل حرارة قاربت 33 درجة مئوية، بدا أن نسق المباراة منخفض، إلا أن ترينت كان له دور واضح في الهدف الأول للريال الذي جاء بعد تمريرة طويلة منه من الخلف، وُصِلت إلى غونزالو غارسيا الذي أنهى الهجمة باقتدار في الدقيقة 34.
ألكسندر-أرنولد احتفل بقوة فور تسجيل الهدف، وظهر بعد الاستراحة في مواقع هجومية متقدمة، حيث حاول صنع فرص جديدة، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة الحاسمة.
ثبات دفاعي وأدوار تكتيكية متعددة
لعب ترينت كظهير مقلوب، واقترب كثيراً من قلبي الدفاع الجدد، خاصة الهولندي دين هويجسن، القادم من بورنموث، وراوول أسينسيو.
عندما امتلك ريال مدريد الكرة، تحرّك ترينت إلى وسط الملعب ليساهم في بناء اللعب، وتمكن من تنفيذ عدة تدخلات دفاعية حاسمة، منها واحدة أسهمت في انطلاقة الهدف الأول.
اقرأ أيضاً: جدل “تجاهل” وزير الرياضة المصري لـ الأهلي يشعل انقساماً على منصات التواصل
هل بدا منسجماً؟
الإجابة: نعم. بدا واضحاً أن ترينت اندمج سريعاً في أجواء مدريد، وساعده في ذلك وجود زميله في المنتخب جود بيلينغهام، رغم أن الأخير كان باهتاً في اللقاء.
كما أن إجادة ترينت للغة الإسبانية — رغم أنه قال إنه بدأ تعلمها منذ “عدة أشهر فقط” — ساهمت في سرعة تأقلمه، وهو أمر شدد عليه اللاعب حين قال:
“أردت أن أُظهر نيتي في الاندماج والانفتاح على الثقافة الجديدة. تعلم اللغة جزء أساسي من ذلك”.
ماذا قال ترينت بعد المباراة؟
“إنه يوم لا يُنسى بالنسبة لي. الظهور الأول مع ريال مدريد حلم يتحقق. بالطبع كنت أتمنى الفوز، ولكن علينا أن نكون واقعيين ونأخذ الإيجابيات. لقد فرضنا سيطرتنا في الشوط الثاني، كنا أكثر احتفاظاً بالكرة وخلقنا العديد من الفرص”.
“الحضور الجماهيري كان مذهلاً، لقد شعرت بالدعم منذ توقيعي مع النادي، وهذا أمر يُلهمني”.
نقطة تحول للريال وأول اختبار لألونسو
كانت هذه المباراة أيضاً أول تجربة رسمية للمدرب الجديد تشابي ألونسو مع ريال مدريد، وقد افتتحها بهدف جميل، لكنه اصطدم بتعادل الهلال من ركلة جزاء في الدقيقة 41 عبر روبن نيفيز، قبل أن يضيع فيديريكو فالفيردي ركلة جزاء حاسمة في الدقيقة 90 تصدى لها الحارس المغربي ياسين بونو ببراعة.